بلغ عدد زوار معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز «الفهد.. روح القيادة» المقام حالياً في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، من الطلاب والطالبات، 4456 طالباً وطالبة يمثلون 122 مدرسة وكليّة. وأوضحت اللجنة التنظيمية لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز، أن المعرض ينظم يوميّاً وبشكل مستمر زيارات للطلاب والطالبات في الفترة الصباحية، ولا يزال يتلقى طلبات الزيارة، حيث يتيح هذا البرنامج للطلاب والطالبات فرصة التعرف على تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- بوصفه واحداً من ملوك السعودية. من جهة أخرى، استشرفت القيادات الشابة ممن عاشوا طفولتهم في عهد الملك الراحل تجربة المعرض الذي تحتضنه منطقة مكةالمكرمة عبر محطته الثانية في مدينة جدة كتظاهرة ترسِّخ ثقافة العمل التطوعي والجماعي. وأوضح ناصر بن قاسم الدريبي المبتعث إلى كوريا الجنوبية لدراسة الهندسة أن اطِّلاعه ومتابعته للمعرض عبر نسخه المختلفة ولَّد لديه حب شخصية الملك فهد كقائد أجاد فنون القيادة فأوصلته إلى مراكز متقدمة على مستوى العالم الذي يجلُّه ويقدره ويأخذ برأيه في مختلف النواحي لتميزه بالرأي السديد والحكمة المطلقة والنظرة التي تعايش قضايا الإسلام والمسلمين وترعى أحوالهم. وأبرز الدريبي دور القدوة في صناعة الذات المتمثلة في محاكاة الملك فهد عبر تطبيق جوانب حياته في التكاتف والترابط والألفة ووحدة الصف؛ حيث كان يحرص على أن يكون المجتمع السعودي في مقدمة المجتمعات بأخلاقياته وحبه للخير وبذل المعروف، لافتاً النظر إلى أن هذا التوجه سيتحقق إن شاء الله من خلال تكثيف هذا المعرض للمحاضرات واللقاءات وورش العمل التي تستهدف الشباب وتحافظ على قدراتهم وتنمي شخصياتهم لما يفيد المجتمع. بدوره، امتدح محمد بن عبدالكريم ساعاتي المُضيف في الخطوط الجوية العربية السعودية النهج التطوعي الذي يسير عليه معرض الفهد خاصة في تجسيد معنى القدوة الحسنة لما لهذا المفهوم من تأثير إيجابي على حياة الفرد؛ حيث يتحقق معه استلهام سِيَر القادة من واقع الثقافة والأصالة والتاريخ، وفي مقدمتهم الملك فهد -رحمه الله- وفن قيادته التي شهد بها العالم بأسره، مبيناً أن تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله- خير ما يقدم للشباب خاصة في هذا العصر المليء بالفتن والصراعات والتيارات الهدامة. وتطرق معتصم محمد أحد شباب الأعمال إلى دور الشباب بشكل خاص بحكم الأذرع الرئيسة التي ستثري هذا الحدث الوطني الذي أُنشِئ منذ كان فكرة إلى أن أصبح واقعاً لتشرق من خلاله الذكرى العطرة للملك فهد – رحمه الله- حيث يركِّز المعرض على أن هذه الشريحة يتحقق معهم المستقبل والمساهمة في منظومة التنمية والتطوير وذلك بتطبيق جوانب شخصية «أبا فيصل» المتعددة الجوانب القيادية. وأشاد بمنظومة المحاضرات وورش العمل التي تستكشف الروح القيادية وصناعة الذات كأجندة يتطرق لها المعرض عبر نخبة من المفكرين والأدباء والشخصيات السياسية والاقتصادية التي عايشت عن كثب حياة الملك فهد، رحمه الله. ودعا الشاب محمد الغامدي الموظف في أحد مصانع الأغذية بجدة الجميع لزيارة معرض «الفهد.. روح القيادة»، عادّاً ذلك من ضروب الوفاء لهذه الشخصية التي بذلت كثيراً من أجل نهضة وطنها وإسعاد أبنائه بالعيش في نهضة وتنمية مستدامة، مؤكداً أن المعرض فرصة لمبادلة الوفاء بالوفاء والحب بالحب والولاء بالولاء، وهو ما جُبِل عليه الشعب السعودي الكريم وقيادته الكريمة دائماً.