أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، توقيع اتفاقية تأسيس مقر الشرطة الخليجية الموحدة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مؤكداً مباركة وزراء الداخلية في دول المجلس هذا التوقيع. وأوضح الأمين العام للمجلس، في تصريحاتٍ صحفية، أن وزراء الداخلية الخليجيين عبَّروا خلال اجتماعهم أمس في الدوحة عن إدانتهم الشديدة للأعمال الإرهابية الإجرامية التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي في عددٍ من دول مجلس التعاون ومصر ولبنان وفرنسا وتركيا ومالي وتونس، حيث أبدوا دعمهم ومساندتهم لجهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وملاحقة عناصره وتجفيف مصادر تمويله. وأفاد الزياني بتأكيد الوزراء على إصرار دولهم وتصميمها على محاربة الإرهاب، واجتثاث جذوره، وتجفيف كافة منابعه حمايةً للمجتمع الخليجي من الآثار السلبية التي تهدد الأمن والاستقرار، مشيراً إلى تعبيرهم عن اعتزازهم بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون والتنسيق المشترك بين كافة الأجهزة الأمنية في دول المجلس في مجال مكافحة الإرهاب و»ما تبذله هذه الأجهزة من جهود حثيثة وملموسة في القضاء على المنظمات والخلايا الإرهابية، ومحاربة الفكر الإرهابي المتطرف، باعتباره فكراً معادياً مرفوضاً يتنافى مع مبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف». ووفقاً للأمين العام؛ وصف الوزراء العمل الأمني الخليجي ب «صمام الأمان بعد الله في تعزيز أمن واستقرار دول مجلس التعاون»، وأشادوا بالجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف الأجهزة الأمنية في هذه الدول من أجل مكافحة الإرهاب وكافة أشكال الجريمة، وملاحقة المجرمين حمايةً للشعوب من أي خطر قد يهدد أمنها واستقرارها.