تشارك الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، في عمليات الاعتماد الدولي للبرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي، بتوفير مراقبين مع فرق الاعتماد الدولية، وذلك حرصاً من الهيئة على التزام هذه المؤسسات وجهات الاعتمادات الدولية بسياسات ورؤية التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى التحقق من جودة العمليات التي تتم أثناء تقويم البرامج الأكاديمية بما يحقق الجودة وعمليات التحسين. وفي هذا السياق، تشارك الهيئة الوطنية هذا الأسبوع مع فريق هيئة أيبتABET الدولية، لاعتماد برامج الهندسة والحاسب ونظم المعلومات، كمراقب لعمليات مراجعة برنامجي الهندسة الكهربائية ونظم المعلومات في جامعة الأمير محمد بن فهد بالمنطقة الشرقية. صرح بذلك مستشار الهيئة الدكتور ناصر سرحان، الذي رافق فريق المراجعة لمدة ثلاثة أيام، وهي فترة الزيارة لمراجعة البرنامجين، بالإضافة للتحضير المسبق لهذه الزيارة، وأكد بأن مرافقة هذا الفريق لا يأتي بهدف المراقبة فقط، بل لتبادل الخبرات في مجالات اعتماد البرامج الأكاديمية وضمان الجودة. كما أضاف الدكتور سرحان بأن عمليات المراجعة التي نفذتها أيبت (ABET) في جامعة الأمير محمد بن فهد، تضمنت زيارات ميدانية لمرافقها التعليمية ومقرات البرامج ومعاملها وزيارة لعينة من القاعات الدراسية ومراكز الخدمات العامة مثل «المكتبة». بالإضافة لعقد جلسات مجدولة مع مسؤولي المؤسسة والبرامج، وعينة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتم خلال الزيارة تقييم نشاط كل برنامج وفق معايير الهيئة الدولية، وتم التركيز في عمليات التقويم على مدى اتساق مخرجات التعلم لهذه البرامج، مع معايير الهيئة الدولية وطرق تقييمها. ومن المعلوم أن الهيئة الوطنية تشترط حصول المؤسسة التعليمية الوطنية، التي ترغب في الحصول على الاعتماد الدولي لأي من برامجها على موافقة مسبقة من الهيئة، وذلك للتحقق من أهلية ومصداقية هذه الجهات، ومن وجود تحويل لديها بالاعتماد للبرامج خارج بلدانها.
