رجحت مصادر نفطية متخصصة عودة إنتاج السعودية من النفط الخام إلى الارتفاع في الشهرين الحالي والمقبل، وذلك بعد أن استقر الإنتاج في الشهر الماضي عند نحو 10.23 مليون برميل يوميا، قياسا بنحو 10.18 بميل في أغسطس الماضي، على الرغم من رفع السقف في فترات متفاوتة من الشهر الماضي إلى نحو 10.26 مليون برميل في اليوم. وكشفت ل «الشرق» مصادر نفطية أمس أن الإنتاج السعودي مرشح للزيادة في الشهر الجاري، على الرغم من حالة التراجع المسجلة منذ بداية فصل صيف هذا العام، الذي شهد تراجعا في إنتاج المصافي المحلية، وحالة من تشبع السوق بالبنزين والديزل. وتدعم ترشيحات زيادة الإنتاج عديد من العوامل، التي يأتي في مقدمتها التخفيضات التي قدمتها «أرامكو» على أسعار النفط الخام مع بدء خروج بعض المصافي العالمية من الخدمة والدخول في عمليات صيانة استعدادا لفصل الشتاء. والمعروف أن «أرامكو» أعلنت خفض سعر شحنات نوفمبر من الخام العربي الخفيف للعملاء الآسيويين بنحو 1.70 دولار للبرميل، مقارنة مع أكتوبر، ليصبح بخصم 1.60 دولار عن متوسط الخام العماني، وخام دبي. وتفيد المعطيات الحالية أن التراجع طبيعي بعد أن وصل الطلب المحلي على النفط الخام إلى ذروته خلال يوليو (تموز) ويونيو (حزيران) الماضيين، وهي الفترة التي تزامنت مع شهر رمضان، إضافة إلى وصول المصافي الجديدة في السعودية إلى كامل طاقتها التكريرية. وتمتلك السعودية حاليا طاقة إنتاج قصوى قدرها 12 مليون برميل يوميا، بعد أن فقدت نحو نصف مليون برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية جراء إقفال الإنتاج في الحقول الواقعة في المنطقة المحايدة المقسومة مع الكويت. وكان إنتاج السعودية من النفط الخام قد بدأ في التراجع منذ شهر يوليو؛ حيث بدأ الطلب المحلي من النفط الخام في التراجع بعد أن بدأت المصافي المحلية في تقليص كميات النفط الخام الذي تستهلكه، إضافة إلى تراجع كمية المواد البترولية التي تنتجها.
