قفز قفزة للأعلى وصرخ «هدااااف» ورمى قبلة على اللاعب السعودي، غير سعودي الجنسية، وأهداهُ عبارات مدح لو قالها لسيف الدولة لأغرقهُ بالدنانير، وأنا أتأمله في ذهولٍ وأسأل: من المجنون فينا؟ لأن حماسهُ وبرودي يؤكدان أحد أمرين: إمّا أنني بلا قلب، أو أنه بلا عقل، ألا يمكنه أن يستقرئ من ملامح هذا اللاعب أنه جاء بالمال ولأجل المال وأنه راضخٌ تحت قانون «من يدفع أكثر»؟ ثم يستنتج أن اللاعبين في سوق يقوم على العرض والطلب؟ وأن الانتماء للفريق أو للوطن شعارات ليس لها إلا الرنين؟