دعا عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إلى التفكر في انتشار حالات الطلاق في عالمنا الإسلامي، الأمر الذي يستلزم من المجتمع أفراداً وجماعات وضع الحلول التي تقي من هذه المشكلة.. منها القرار والاختيار وحرية الاستئذان والاستئمار؛ فلا الرجل يُفرَض عليه امرأة لا يريدها ولا المرأة تجبر على رجل لا تريده. وقال في خطبة الجمعة أمس من جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض إن العناية الفائقة بالبيت، والأسرة والعائلة أمر ضروري لأنهم نواة المجتمع وأساسه، وبهم صلاح الفرد ونباته، فإذا كان الزواج فطرة وجبلة وحاجة فإنه في الإسلام شريعة وأمر وسنة وطهر. ولفت إلى أن من مقاصد الإسلام بناءَ أسرةٍ الزوجان هما أساسها ترفرف عليهما المودة والرحمة والسكن وتخرج منهما ذرية تبني المجتمع، فتلك هي فلسفة الإسلام في بناء الأسرة، وبقدر فهم هذه الحقيقة الفطرية بصيغتها الشرعية تكون السعادة الزوجية ولهذا أمر الله بالنكاح. وأبان آل الشيخ أن أمر الدين عظيم وأن التفريط من ولي المرأة في السؤال عن دين الخاطب إنما هو خطر عظيم، والولي ينسى أو يتناسى أمر الدين فيسأل عن الراتب والوظيفة ونسي أو تناسى أمر الدين، ولم يعلم أن من قصر في جنب الله حريٌّ به أن يقصر في حق موليته، وكذا الخاطب فإنه يجب أن يسأل على أمر الدين فإنه قد يتبين له في وقت لاحق أن المرأة لا تصلح له لأنها قصرت في جنب الله، كذلك الأولياء يتحملون جزءاً كبيراً لتفريطهم في السؤال؛ فكم من فتاة صالحة عفيفة وليت لرجل لا يصلي ويقصر في جنب الله. قال صلى الله عليه وسلم: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير». ويقول عليه الصلاة والسلام «تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك».