أفاد وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، ببدء خطوات فعلية لإنهاء سيطرة الحوثيين على صنعاء، ورجَّح إطلاق معركة تحريرها خلال شهرين، مؤكِّداً تحرُّك المقاومة داخل العاصمة. في الوقت نفسه؛ اشتدت المعارك في تعز (جنوبي غرب)، وأسفرت عن مقتل وإصابة 40 مسلحاً متمرداً في مقابل مقتل وإصابة 16 مقاوماً، فيما سقط 8 مدنيون بين قتيل وجريح جراء استهداف قوات التمرد أحياء سكنية في المدينة بقصفٍ عشوائي. وأفصح رياض ياسين أمس الخميس عن بدء خطوات لتحرير صنعاء، ولفت إلى تحركات للمقاومة داخلها وإلى «أمور كثيرة تَحصُل ستؤدي إلى استعادتها». وكان مسلحو جماعة الحوثي اجتاحوها في 21 سبتمبر الماضي وقوَّضوا منذ ذلك الحين عمل الأجهزة الحكومية فيها، لكن انقلابهم بلغ الذروة بعدها ب 4 أشهر مع مُحاصَرة الرئيس والوزراء. وخلال وجوده في القاهرة لحضور اجتماعٍ للجامعة العربية؛ أبلغ ياسين وكالة الأنباء «رويترز» بأن المعركة الرئيسة من أجل إخراج المتمردين من العاصمة ستبدأ خلال 8 أسابيع. واستدرك «هي بدأت فعلياً الآن، والمقاومة تتحرك هناك»، مؤكداً في سياقٍ متصل أن المشاركين في العمليات القتالية على الأرض في بلاده يمنيون من الجيش الموالي للشرعية ومجموعات المقاومة الشعبية. ووصف الوزير المهام الموكلة إلى عسكريين خليجيين ب «فنية»، وقال «هؤلاء الجنود يقدمون لقواتنا كافة أنواع التدريب سواءً في القتال أو في استخدام المعدات العسكرية أو في قيادة العربات أو الاتصالات أو في القيادة الميدانية». وشدد «هم يتعاونون معنا في كثيرٍ من التجهيزات الفنية والاستشارية، لكن القتال المباشر تقوم به عناصر يمنية»، مشيراً إلى استهداف حكومته بناء جيش وطني حقيقي. ميدانياً؛ باتت معارك تعز أكثر حدَّة مع دفع جماعة الحوثي وحلفائها العسكريين بتعزيزات كبيرة على المدخل الغربي للمدينة. وأسفرت المعارك، بحسب حصيلة نشرها موقع «المشهد اليمني» الإخباري أمس، عن مقتل 12 مسلحاً متمرداً وإصابة 28 آخرين في مقابل مقتل وإصابة 16 مسلحاً من المقاومة علاوةً على مقتل 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين جرّاء قصف منازل. وربط الموقع بين اشتداد القتال واقتراب المقاومة الشعبية من مقر اللواء 35 المتمرد على الشرعية. ونقل عن مصادر قولها إن «الميليشيات تستميت في القتال لفك الحصار عن مسلحيها الموجودين في مقر اللواء». واتهمت المصادر الحوثيين بتنفيذ قصف عشوائي عنيف يستهدف الأحياء السكنية خصوصاً في مناطق حذران والربيعي ومفرق شرعب بالأسلحة الثقيلة. وعلى صعيدٍ مختلف؛ أفاد سكان في مدينة المكلا (شرق) بمقتل 5 أشخاص يُشتبَه في انتمائهم لتنظيم القاعدة الإرهابي جرّاء ضربة بطائرة دون طيار استهدفت سيارة. ووقعت الضربة قرب منتصف ليل الأربعاء – الخميس. وذكر سكان في المكلا، الخاضعة لسيطرة القاعدة منذ إبريل الماضي، أن المستهدفين الخمسة قُتِلوا على الفور في الهجوم الذي أكده مسؤول محلي. يأتي ذلك بعد أيام من ضربة مماثلة نفذتها طائرة دون طيار الأحد الماضي في المدينة وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص يُشتبه في انتمائهم للتنظيم الإرهابي. إلى ذلك؛ انفجرت أمس سيارة ملغومة أمام مقر للمخابرات في مدينة صبر التابعة لمحافظة لحج (جنوب) ما أسفر عن مقتل مدني كان ماراً في المكان. ولم يتضح على الفور من نفذ الهجوم.