أنهى فريق جراحي عماني ظهر أمس، بنجاح، عملية استخراج الرصاصة من رأس الطفلة زينب محمد لباد بعد ثلاث ساعات، وذلك في مستشفى النهضة في العاصمة العمانية، ونقلت بعدها إلى غرفة العناية المركزة وهي في حالة جيدة، لتبقى هناك قيد الملاحظة لمدة 24 ساعة لمزيد من الاطمئنان على حالتها. وكانت الطفلة تعرضت لطلق ناري عرضي خلال وجودها برفقة ذويها في ولاية مسندم العمانية السبت الماضي، حيث استقرت الرصاصة والشظايا تحت الجلد في الرأس وتم وضع تصور دقيق للعملية قبل إجرائها اطلع عليه والد الطفلة وأبدى بعده موافقته على إجراء العملية التي قادها الدكتور محمد الحارثي. وبعيد العملية أخبر الفريق الطبي والد الطفلة أن الشظايا الموجودة في الرأس هي عبارة عن فتات من العظام وأنها ستخرج تلقائياً، وهو الأمر الذي يرجِّحه الفريق أيضاً بالنسبة للشظايا الموجودة في المخ، مع العلم أنه يتوجب إجراء أشعة مقطعية مجدداً للطفلة بعد ستة أشهر للتأكد من الأمر. وقال محمد لباد ل «الشرق» إن ابنته تعرفت عليهم بعد إفاقتها من المخدر، وأن الأطباء قرروا إبقاءها في العناية المركزة، وسيتم التحدث مع الفريق الطبي بشأن مدى إمكانية نقلها من مسقط إلى الرياض. وأبدى لباد تقديراً كبيراً للحفاوة التي يتلقاها هو وأسرته من قبل السلطات العمانية التي فاقت كل تصور سواء من ناحية الزيارات المتواصلة لهم سواء من مسؤولين أو مواطنين، إلى جانب قيام وزارة السياحة بكل ما يحتاجه وإحضار سيارته الشخصية أيضاً من ولاية مسندم إلى العاصمة مسقط وتوفير السكن الخاص له ولأقاربه الذين حضروا للوقوف معه واستعدادهم لتلبية أي احتياجات له ولأسرته وفي أي وقت. وعبَّر عن أمله أن يتم نقل ابنته في أسرع وقت إلى مستشفى العيون التخصصي في الرياض، وأن تكون الإجراءات ميسرة لاستكمال مرحلة علاج ابنته. من جانبه، أكد سفير المملكة في سلطنة عمان عيد بن محمد الثقفي ل «الشرق» أنهم في انتظار مرور الوقت الذي حدده الأطباء لبقاء زينب في العناية المركزة حتى يقوموا بالخطوات التالية فيما يخص مراحل استكمال علاجها. مشيراً إلى أنه سيقوم بزيارة الطفلة حالما يتم السماح بذلك، ومتى ما وصلهم أي جديد فيما يخص نقلها إلى الرياض فسيتم الإعلان عنه في حينه. وقدم السفير الشكر للسلطات العمانية ممثلة في وزارات الداخلية والسياحة والصحة ممثلة بمستشفى النهضة في مسقط والطاقم الطبي والجراحي والتمريض وعلى وجه الخصوص الطبيب المشرف على الحالة حمد الحارثي على جهودهم في العناية بالطفلة زينب وتقديمهم كل الدعم والمساعدة اللازمة لها ولأسرتها.