يعيش أهالي وزوار محافظة الليث التابعة لمنطقة مكةالمكرمة خلال شهر رمضان المبارك مظاهر دينية واجتماعية خاصة، اعتادوا على أن تكون حاضرةً خلال أيام وليالي شهر الخير. وتبقى المخيمات الرمضانية بطابعها الديني والاجتماعي، الأكثر حضوراً واهتماماً وتعنى بإفطار الصائمين من العمالة الوافدة، أو تلك المهتمة بتقديم برامج وأنشطة وعظية وتوعوية لجميع شرائح المجتمع، التي أسهمت في دخول عديد من أفراد الجاليات المقيمة إلى الإسلام. وتَنشطُ في المحافظة خلال شهر الخير المؤسسات الخيرية المشاركة ببرامجها المتنوعة، بدءاً من تنظيم المحاضرات التوعوية الدينية بشقيها الرجالي والنسائي، مروراً بإعانة المعوزين من خلال السلال الغذائية وكسوة العيد. وُتشَكِلُ الدورات الرياضية الرمضانية جزءاً من مظاهر الشهر الكريم بالمحافظة والمراكز والقرى التابعة لها، إذ لا تكاد تخلو قرية من دورة رياضية لأبنائها، لتضيف مظهراً اجتماعياً، يلمسه الأهالي والزوار في هذا الشهر بشكلٍ لافت كل عام، وهو الأمر الذي أتاح الفرصة للجان التنمية الاجتماعية والأندية الرياضية في المحافظة المشاركة بفعالية، والاستعداد بشكلٍ عملي ومنظم قبيل الشهر الفضيل، لتنظيم دورات رياضية أكثر احترافية وأوسع نطاقاً، لتشمل مختلف مراكز وقرى الليث. في حين تشهد الأسواق الشعبية في شهر رمضان، حركة تجارية لافتة ويحرص المتسوقون على زيارتها وشراء عديد من الوجبات والمأكولات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة وتزدهر خلال الشهر الفضيل.