بدأت أمانة المنطقة الشرقية تنفيذ مشروع اللوحات الجمالية في متنزه الملك عبدالله في الواجهة البحرية بالدمام، وهو أحد أهم المشاريع الجمالية التي تقيمها الأمانة في الواجهة البحرية، ويأتي امتداداً لعمليات التطوير الجمالية المستمرة في متنزه الملك عبدالله. وأوضح مساعد وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس فيصل بن عبدالله الثاني أن المشروع يهدف الى إضفاء بعد فني في متنزه الملك عبدالله في الواجهة البحرية بالدمام، مع إحياء الطابع المعماري التقليدي للمنطقة الشرقية، من خلال إقامة عدد من الشواهد الرأسية، التي يتجاوز ارتفاعها مترين، وتحاكي أشكال بوابات المباني التراثية، وتستلهم روح الطراز المعماري التاريخي في المنطقة، وتحمل هذه الشواهد الأعمال الفنية للفنانين المحليين وأعمال مهرجانات الرسم للأطفال، ما يؤدي إلى نشوء معرض فني مفتوح قوامه هذه الشواهد وما تحمله من أعمال. ولفت إلى أنه تم اختيار ذراعي المتنزه لتركيب هذه الشواهد، لجذب المشاهد للتعرف عليها واستكشاف ما تحمله من أعمال فنية واحداً تلو الآخر، فيما يتكون كل شاهد من قطعتين مترابطتين سابقتي الصب من الخرسانة البيضاء، ومحلاة بتشكيلات زخرفية على النمط التراثي مصنوعة من خرسانة الألياف الزجاجية لتحاكي الأعمال الجصية القديمة، مشيراً إلى أنه روعي في التصميم استغلال أبعاد الموقع والتشكيلات الزخرفية للأرضيات في مواقع الشواهد لتحقيق التناسق والتكامل مع العناصر القائمة وتجنب التناسق والتكامل مع العناصر القائمة وتجنب التنافر والنشاز، كما روعي علاقة الأحجار بالمقياس البشري وإلا تعيق رؤية المناظر الطبيعية المحيطة. وأكد الثاني أن المشروع يأتي من ضمن خطط الأمانة التطويرية في الواجهات البحرية، إضافة إلى الاهتمام بالتراث العمراني من خلال إنشاء مشاريع تراثية لها قيمة تاريخية كبيرة تتم إقامتها في الأماكن السياحية المهمة في المنطقة الشرقية، تعكس للزائر والسائح أهمية التراث وضرورة المحافظة عليه وإعادة إحيائه من جديد، وهي رسالة ترغب أمانة الشرقية في إيصالها لجميع شرائح المجتمع.