قدَّرت قوة الدفاع المدني المسؤولة عن دعم الحرم المكي عدد من أنقذتهم وأسعفتهم من المعتمرين خلال النصف الأول من شهر رمضان الجاري بأكثر من 300 معتمر تعرَّضوا للسقوط أو الإجهاد أو الإغماء داخل المسجد والساحات المحيطة به. وقال المقدّم فهد فهيدان النفيعي إن معدل من يتم إنقاذهم يومياً في المسجد الحرام يتراوح بين 20 و25 حالة، وأكد تجهيز قوة الدفاع المدني المسؤولة عن دعم الحرم بكل ما يلزم من التجهيزات لتقديم الإسعافات الأولية العاجلة وإنقاذ من يتعرضون لأي مشكلات صحية طارئة نتيجة كِبَر السن أو الزحام أو التدافع أو السقوط أو المعاناة من أمراض مزمنة. وأشار في الوقت نفسه إلى تنسيق مع المراكز الطبية لنقل الحالات الإسعافية إليها، موضحاً أن أفراد قوة الدعم يتمركزون على مدار الساعة في 35 موقعاً داخل الحرم وخارجه. ومن بين هذه المواقع تلك التي تشهد كثافة عالية من المعتمرين والمصلين وتتزايد فيها مخاطر التزاحم والتدافع كالأبواب الرئيسة للحرم ومواقع السلالم المتحركة والمسعى وصحن الطواف. أما المواقع التي لا تشهد تزاحماً فيتم رصدها بكاميرات المراقبة التليفزيونية والتعامل سريعاً مع أي بلاغ يرد منها. ويرتفع عدد مواقع تمركز قوة دعم الحرم من 35 إلى 50 خلال العشر الأواخر من رمضان الجاري خصوصاً ليلة ال 27 وختم القرآن الكريم، بحسب النفيعي. بدوره، اعتبر الرائد سعد مذكر القرني المشاركة في قوة الدفاع المدني لدعم الحرم مسؤولية وطنية يفخر بالقيام بها كل أبناء المملكة و«منهم رجال الدفاع المدني الذين يتحملون العبء الأكبر في إسعاف المعتمرين والمصلين من كافة المخاطر التي تهدد سلامتهم».