في سهرة رمضانية مميزة استضافت قناة خليجية فنان العرب محمد عبده الذي تحدث بكل صراحة وصدق عن مسيرة حياته الفنية وعن معاناته وكيف عاشن يتيماً وحرم من كل أسباب السعادة التي حظي بها أقرانه في ذلك الزمن الجميل. تحدث عن التكافل الاجتماعي الذي كان يسود المجتمع في ذلك الوقت وكيف كان الجميع أسرة واحدة، كان اللقاء رائعاً كروعة أعمال فنان العرب، جاء حديثه صادقاً ينبع من قلب صادق فنان أحب الجميع وعاش معهم ولهم وقدم لهم الفن الراقي الأصيل وغير المبتذل كان يحمل رسالة إيصال الفن السعودي إلى كل الأماكن. عاش يتيماً ولكنه حفر الصخر واستطاع بكل اقتدار الوصول إلى كل أحلامه التي كان يحلم بها، تحدث عن مسيرته الفنية التي صادف خلالها بعض المتاعب وأعداء النجاح واستطاع تجاوزها وانطلق بكل قوة في عالم الفن ليصبح الفنان الأول على مستوى العالم العربي حاول بعضهم محاربته وإثارة الشائعات من حوله وأعماهم الحقد والحسد من إنصافه فرد عليهم بالإبداع والتألق وأصبح خير سفير للأغنية السعودية. فنان التزم بتقديم نفسه بشكل جيد قدم الفن السعودي في أبهى صوره. فنان متواضع وقريب من الجميع تغنى بأعمال خالدة ستبقى على مر العصور، غنى للوطن فكان مبدعا، وغنى للحب وللحياة وقدم بعضا من الأناشيد والابتهالات الدينية، صوت فاخر عذب يمتلك حنجرة ذهبية لايزال في المقدمة رغم ابتعاده عن الساحة الفنية. لقبه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بو رقيبة بفنان العرب تقديرا لهذا الصوت الجميل واستمر بعضهم ومع الأسف في محاربته وحاولوا سرقة أو شطب هذا اللقب من مسيرته الفنية لأنه بات يزعجهم. فنان بدأ من الصفر وشق طريق نجاحه بكل اقتدار في وقت كانت الساحة الفنيه مملوءة بفنانين كبار أمثال الفنان طارق عبدالحكيم والفنان طلال مداح والفنان عبدالله محمد وغيرهم ومع ذلك استطاع وبكل اقتدار أن يضع له مكانا في خارطة الأغنية السعودية والعربية ووصل بصوته الشجي إلى معظم دول العالم. محمد عبده مدرسة فنية متكاملة قالوا عنه عاصمة الفن العربي وفنان الوطن وعندليب الخليج وأخيرا فنان العرب. كان اللقاء مؤثرا خاصة عندما قال إنه كان ينام على سطح المنزل في الرباط الخيري الذي يعيشون فيه فقراء الحي وهو يراقب النجوم ويقول لوالدته سأبني لك قصرا عندما أكبر وكانت تعتبر ذلك من الأحلام ولكن الحلم يتحقق بفضل الله ومع الأسف يقول إنه أحضر والدته إلى القصر الذي بناه ولكن وقتها لم تكن تبصر ولم تستمتع بمشاهدة هذا الحلم الذي تحقق. مسيرة شيقة لحياة هذا الفنان مملوءة بالحزن والفرح والتحدي والشهرة والنجاح تستحق أن نتوقف عندها بعض الوقت. وقفة ليتني معك خطوة تمشي لهواك دروب ونسمة هوى حلوة تحيي الأمل في قلوب.