قال تقرير اقتصادي متخصص إن مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» الثلاثة ارتفعت خلال الأسبوع الماضي وأنهت تداولات الأسبوع في المنطقة الخضراء وسط نمو نشاط التداول بنهاية الأسبوع مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه. وأوضح التقرير الاقتصادي الأسبوعي الصادر عن إدارة الدراسات والبحوث في شركة بيان للاستثمار أن هذا الارتفاع للسوق جاء بدعم من عودة عمليات الشراء الانتقائي على الأسهم القيادية والثقيلة، إضافة إلى المضاربات السريعة والقوى الشرائية التي شملت بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة. وأضاف التقرير أنه وبعد ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر الجماعية، عادت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية إلى المنطقة الخضراء مجدداً، حيث تمكنت من تحقيق مكاسب متباينة على وقع القوى الشرائية التي طالت بعض الأسهم القيادية والتشغيلية المدرجة في السوق، إضافة إلى عمليات الشراء الانتقائية والمضاربات السريعة التي طالت عديداً من الأسهم الصغيرة والمتوسطة. وبيَّن التقرير أنه على الرغم من الارتفاع الذي شهده السوق خلال الأسبوع الماضي، فإن الأداء العام لمؤشراته الثلاثة ما زال ضمن النطاق السلبي لاسيما المؤشر السعري الذي يعاني فقدان النقاط بشكل متواصل ومستمر منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في أواخر 2008 وحتى الآن. وأفاد التقرير بأنه على صعيد التداولات اليومية أنهى السوق تعاملات أولى جلسات الأسبوع على تباين لجهة إغلاق مؤشراته الثلاثة وسط تراجع محدود للسيولة النقدية، حيث سيطرت المضاربات وعمليات جني الأرباح على كثير من الأسهم الصغيرة، ما انعكس سلباً على أداء المؤشر السعري الذي انخفض بنهاية الجلسة، وأقفل دون مستوى 6300 نقطة. وأشار إلى أنه في المقابل تمكن المؤشران الوزني وكويت 15 من تحقيق الارتفاع بدعم من عمليات الشراء الانتقائية التي نُفِّذت على بعض الأسهم القيادية في حين تشابه أداء السوق في الجلسة التالية مع الجلسة السابقة حيث شهد استمرار تراجع المؤشر السعري وارتفاع المؤشرين الوزني وكويت 15 وذلك في ظل ارتفاع نشاط التداول بالمقارنة مع الجلسة السابقة. وذكر التقرير أن القيمة الرأسمالية لسوق الكويت للأوراق المالية وصلت في نهاية الأسبوع الماضي إلى 27.96 مليار دينار كويتي بنمو نسبته 0.9 % مقارنة مع مستواها في الأسبوع قبل السابق حيث بلغت آنذاك 27.71 مليار دينار.