نفت دول مجلس التعاون الخليجي أمس المزاعم بأن الحملة العسكرية الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش قد فشلت، بعد التقدم الذي أحرزه التنظيم المتطرف في سورياوالعراق. وأقر وزير الخارجية القطري خالد العطية عقب اجتماع في الدوحة بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، بأن العمل العسكري وحده لا يكفي. وصرح العطية الذي مثل دول المجلس في الاجتماع للصحفيين»التحالف لم يفشل، ولكن الحملة الجوية وحدها لا تكفي». وأضاف «علينا التعاون والتنسيق معاً بشأن عديد من الخطوات. وحتى الآن فإن الحملة ضد الإرهاب فعالة». وأوضح أن من بين هذه الخطوات «تعزيز وتسريع الحوار في العراقوسوريا وإيجاد مخرج لإنقاذ السوريين لأنهم عالقون بين طغيان النظام ووحشية الإرهابيين». واستولى التنظيم بشكل كامل على معبر حدودي بين سورياوالعراق الأحد، بعد أسبوع من سيطرته على مدينة الرمادي وأيام من سيطرته على مدينة تدمير الأثرية. وأثار تقدم التنظيم المتطرف شكوكاً بشأن الحملة التي يشنها التحالف بقيادة واشنطن على التنظيم. ووصفت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الأنباء الواردة من العراقوسوريا «وخاصة» السيطرة على مدينة تدمر بأنها «تطورات دراماتيكية». وقالت «الحل السياسي في سورياوالعراق هو وحده الذي يمكن أن يؤدي إلى تسوية الأزمة في البلدين». وناقش الاجتماع الذي استمر يوماً بأكمله عديداً من القضايا التي تهم الطرفين، ومن بينها النزاع في اليمن وذلك قبل محادثات إحلال السلام في ذلك البلد التي ستجري بوساطة الأممالمتحدة ويتوقع أن تجرى الأسبوع المقبل في جنيف. كما تناولت المحادثات قضايا اقتصادية، حيث أكد الطرفان أنهما يواصلان المناقشات حول إقامة منطقة تجارة حرة بين دول الاتحاد ال 28 ودول مجلس التعاون الخليجي الست. وقالت موغيريني إن التجارة بين الجانبين سجلت نمواً «بمعدل هائل» وصل إلى «150 مليار يورو (165 مليار دولار) العام الماضي».