افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض أمس عدداً من المشاريع الطبية في وزارة الحرس الوطني، شملت مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال وهو الأول من نوعه في المملكة، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية والمختبر المركزي. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية يرافقه، نائب وزير البترول والثروة المعدنية الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، كان في استقباله أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير سعد بن متعب بن عبدالله، ونائب وزير الحرس الوطني عبدالمحسن التويجري، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الوزارة الدكتور بندر القناوي. وفور وصوله عُزِف السلام الملكي، ثم قُصَّ شريط افتتاح المشاريع الطبية، وشاهد الملك مجسماً للمشاريع الطبية، بعد ذلك أزاح الستار عن اللوحات التذكارية. ثم تجول في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال والتقى الأطفال المنوَّمين في وحدة العناية الخاصة. كما اطلع على قسم الطوارئ والتقى الاستشاريين في المستشفى. عقب ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين إلى مبنى جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، حيث أقيم حفل خطابي عبَّر فيه وزير الحرس الوطني عن سعادتهم بتشريف خادم الحرمين هذه المناسبة، عاداً رعايته افتتاح المشاريع الطبية الجديدة، امتداداً لاهتمامه بصحة المواطن وتنمية القطاع الصحي وحرصه على الارتقاء بالخدمات الطبية في بلادنا الغالية، وهو تأكيد على ما توليه حكومتنا الرشيدة من عناية بهذا الجانب الحيوي المهم ودعم مستمر لكل ما يُعنى بصحة الإنسان وسلامته. وقال: قبل ما يربو على نصف قرن من الزمان كان هذا المكان عبارة عن صحراء قاحلة لا وجود لمقومات الحياة فيها، لكنَّ أخاكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- بما حباه المولى -عز وجل- من نظرة ثاقبة ورؤية صائبة وعزيمة نافذة، رأى أن هذه الصحراء وهذه البقعة البعيدة آنذاك عن مدينة الرياض ستشهد ارتباطاً وعلاقة ثنائية فريدة من نوعها بين المكان والإنسان، عنوانها «الحرس الوطني»، وكان له بفضل الله وتوفيقه ما سعى إليه، وها نحن نرى هذه الصحراء القاحلة وقد تحولت إلى قوات عسكرية متكاملة بكافة منشآتها ومرافقها ومدن طبية ومستشفيات وجامعة ومدن سكنية وكليات، وها أنتم يا سيدي في ذات المكان تكملون المسيرة المباركة التي يقودها سلمان الحزم والعزم والوفاء والعمل المخلص لرفعة الوطن وتقدمه ونمائه، تلك المسيرة التي قامت في أساسها على بناء الإنسان السعودي كونه مرتكز التنمية ومحركها وباعث الحياة فيها. وأكد الوزير أن توجيهات الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- بإنشاء عدد من المشاريع الصحية المتخصصة والمتميزة على مستوى المنطقة، جاءت لتقف هذه المشاريع المباركة المتمثلة في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، والمختبر المركزي، شواهد على حرصه على التنمية والتطوير والتقدم في المجالات الصحية. كما أكد أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق إلا من خلال النظرة التطويرية الشمولية التي تنتهجها الحكومة في الرؤية والتخطيط الاستراتيجي للمجال الصحي، وتبنتها الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني منهاجاً لها في مواكبة التطورات الكبيرة والسريعة الحاصلة في الرعاية الصحية، ليس على مستوى الوطن فحسب، بل على مستوى العالم أجمع. وأشار الأمير متعب بن عبدالله إلى عديد من المشاريع الطبية المستقبلية المماثلة، منها مستشفى النساء والولادة في الرياض، ومركز طب وجراحة الأعصاب في كل من الرياضوجدة ، ومستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في جدة، ومستشفى الملك عبدالله التخصصي في القصيم، والمستشفى التخصصي في الطائف، الذي أستأذن من خادم الحرمين أن يطلق عليه اسمه ليصبح مستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز التخصصي للحرس الوطني في الطائف. بعد ذلك، شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور عرضاً مرئياً عن المشاريع الطبية، ثم دشَّن المشاريع الطبية وهي: مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، والمختبر المركزي، كما تسلَّم هدية عبارة عن مجسم للمشاريع.