قال وزير البترول السعودي علي النعيمي اليوم الثلاثاء إن الطلب على النفط في آسيا قوي وإن السعودية مستعدة لتقديم أي إمدادات خام إضافية مطلوبة مع سعي المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم للحفاظ على حصتها في السوق. كانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية قالت إن النعيمي أبلغ المسؤولين في بكين أن المملكة مستعدة لإمداد الصين بأي كميات نفط إضافية قد تحتاجها. وأكد الوزير اليوم الثلاثاء هذه الرسالة قائلاً إنه في حين أنهبوط أسعار النفط العالمية بنسبة 50 بالمئة تقريبا منذ يونيوحزيران 2014 ساعد في نمو الاقتصادات في آسيا فإن "الزيادات أوالانخفاضات المفاجئة في سعر النفط ليست محل ترحيب". وقال النعيمي في كلمة له في بكين "الطلب الآسيوي على النفط يبقى قويا ونحن جاهزون لتقديم الإمدادات المطلوبة أيا كانت… فمع ارتفاع عدد سكان آسيا ونمو الطبقة الوسطى سيزيد الطلب على الطاقة." وأضاف "النفط سيحتفظ بموقعه البارز والسعودية ستبقى المورد رقم واحد. ينبغي ألا نغفل هذه الحقائق وأهمية علاقتنا القائمة." تأتي زيارة النعيمي للصين بعد زيارته لكوريا الجنوبية بما يشيرإلى أن الرياض لا تريد الاستحواذ على حصة أكبر في السوق لكنها تتخذ خطوات استباقية في إداراتها للموقف. وقال الوزير في بكين "السعودية مورد منتظم ومستقر وموثوق به للنفط عالي الجودة. نحن أكثر الموردين جدارة بالثقة على وجه الأرض.فالجودة والكمية مضمونتان." وأضاف "أثبتنا على مدى عدة سنوات أننا شريك للصين يمكن الاعتماد عليه مع ارتفاع طلبها على الطاقة. نظل ملتزمون بهذه الشراكة وبهذه الصداقة." وأشار إلى أن صادرات الرياض إلى الصين تقترب من مليون برميليوميا. وذكر النعيمي أيضاً أن السعودية تسعى وراء تحقيق أسعار عادلة ومستقرة للنفط تفيد المنتجين والمستهلكين بما يسمح بنمو العرض والطلب العالميين بخطى ثابتة. وأضاف "ما يهم السعودية هو السعر العادل. سعر عادل للمنتجين والمستهلكين والقطاع… وكذلك الاستقرار… فمن مصلحتنا جميعاً ضمان استقرار الأسعار."