تعَّهد رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، محمد نواز شريف، بردٍ قوي من قِبَل بلاده حال تعرّض أمن المملكة العربية السعودية لأي عدوان، معتبراً أن القضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط ليس واجباً سعودياً فحسب"بل هو واجب يتعيَّن على جميع دول المنطقة والمجتمع الدولي". وأكد شريف، في بيانٍ صدر مساء أمس الأول عن الخارجية الباكستانية، أن إسلام آباد لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرضت المملكة لأي تهديد. وأفصح عن إبلاغه القيادة السعودية التي التقاها الخميس الماضي في الرياض بتأهُب بلاده للدفاع عن السيادية الإقليمية للمملكة حال تعرضها لأي عدوان، ووصف الوقوف مع المملكة والدفاع عن سيادتها ب "جزء مهم من سياستنا الخارجية"، مندداً بالتمرد الحوثي على الشرعية في اليمن. وجدد شريف تأكيده على دعم الأهداف السياسية لقوات التحالف الذي تقوده المملكة لاستعادة الشرعية اليمنية، مبدياً استعداد إسلام آباد لتوفير مساعدات إنسانية لليمنيين. في سياقٍ متصل؛ أعلن شريف أن زيارته إلى المملكة شَهِدَت بحث العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون الجاري بين البلدين في مجالات الدفاع والأمن وتبادل المعلومات الاستخباراتية. وكشف في البيان نفسه عن تأكيده للقيادة السعودية أن القضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط ليس من واجب المملكة فحسب "بل هو واجب يتعيَّن على جميع دول المنطقة والمجتمع الدولي"، معبِّراً عن قلقه تجاه تزايد خطر الإرهابيين في المنطقة. وجاء في البيان أن الرياض وإسلام آباد جدَّدتا الخميس استنكارهما للإرهاب بكافة أشكاله، وأكدتا العزم على تعزيز التعاون في هذا الصدد.