أقرَّ مسؤول إيراني عسكري بارز بأن بلاده عرضت تقديم مساعدات «معنوية» و«استشارية» لحركة الحوثيين في اليمن؛ في أوضح اعترافٍ من قِبَل النظام الإيراني بدعم المتمردين على الشرعية اليمنية. وقال مساعد رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية، العميد علي شادماني، إن «حركة الحوثيين تحظى بالتفاف شعبي كبير في اليمن»، وعدَّها جزءًا مما سمَّاها «جبهة المقاومة» و«حركةً قويةً صاحبة نفوذ»، كاشفاً عن إبداء قيادتها الرغبة في التقارب مع الحكومة الإيرانية. وأكد لصحفيين من وكالة أنباء فارس: «نحن وبشكل علني؛ أعلنَّا دعمنا للمقاومة اليمنية شأنها شأن المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية والأفغانية، وسنساعدها»، مضيفاً «عرضنا مساعدتنا المعنوية والاستشارية على اليمنيين وكل من يريد محاربة إسرائيل»؛ في إشارة واضحة إلى الحوثيين الذين يتخذون من «الموت لأمريكا» و»الموت لإسرائيل» شعارين لهم. وأفاد شادماني بأن «جبهة المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن وأفغانستان تُدار بالتنسيق مع الجمهورية الإسلامية»، معتبراً أن «الشعوب الراغبة في مكافحة الاستكبار (..) تتخذ من الثورة الإسلامية أنموذجاً لها». وفي موضوعٍ آخر؛ أعلن شادماني استعداد القوات المسلحة الإيرانية التام لإغراق سفن حربية والاستيلاء عليها وأسر جنودها إذا تعرضت «مصالحنا الوطنية» لاعتداء. وذكر أن «قوتنا في بحر عمان قادرة على مواجهة أي تهديدات في الخليج (العربي) وفي بحر عمان أيضاً بنفس المستوى، بل تتعداه إلى مضيق باب المندب والمناطق الأخرى، حيث توجد البحرية الإيرانية في المياه الدولية لمواجهة القرصنة وتأمين الطرق الملاحية»، مشيراً إلى «اتساع نطاق البحرية الإيرانية». وعن توجيهات مرشد الثورة الإيرانية للقوات المسلحة؛ قال مساعد رئيس الأركان «إنه (المرشد) أصدر الأوامر باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، وينبغي لجميع القادة العسكريين في البلاد أن يضعوا أنفسهم في موضع تنفيذ عمليات عسكرية صباح الغد». وشدد على رفض التفاوض على الشؤون العسكرية والدفاعية، قائلاً «هذا الموقف هو موقف قائد الثورة وكذلك القادة العسكريين للبلاد، أي لا يمكن طرح هذا الموضوع وكذلك الاستماع لمثل هذا الطلب». وربط عدم الثقة بين طهران وواشنطن ب «بقاء الثورة الإسلامية»، ووصف الولاياتالمتحدة ب «الاستكبارية»، وزاد «مادامت الثورة الإسلامية قائمة فإن عدم الثقة هذا باقٍ».