دشَّن وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد البتال معرض روابي الخامس لاكتشاف المهن في جولته الرابعة، في مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية «سايتك» بمدينة الخبر مساء أمس الأول، بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، ووزارة التعليم، وبحضور رئيس مجلس إدارة مجموعة روابي القابضة عبدالعزيز التركي وعدد من المهتمين بقضايا توطين الوظائف للشباب. ويأتي المعرض ضمن اتفاقية الشراكة مع صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» ووزارة التعليم، وانطلقت أولى جولاته من مدينة الرياض مروراً بمحافظة جدة ثم تبوك، واستقطب المعرض الشباب والفتيات، الذين تعرفوا بشكل مباشر على المهارات والميول عبر منصات المعرض، ونظمت روابي مع إدارة التعليم في المنطقة الشرقية، رحلات تعريفية لطلاب وطالبات المدارس الثانوية خلال الفترة من 19 أبريل وحتى 2 مايو، كما نظمت ورش عمل وندوات عدة، وفعاليات إلكترونية مثل سلسلة «أكون» بالتعاون مع قناة اليوتيوب «سين»، التي تبرز قصص نجاح من السعودية لجميع الفئات المستهدفة من الشباب ما بين 16-24 سنة يومياً في المعرض. ونوه مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» إبراهيم آل معيقل، بأهمية الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص لتوفير فرص تدريبية للطلاب، والدمج بين التطبيق التعليمي والعملي على حدٍّ سواء، معرباً عن أمله في تمتين الشراكة من أجل التوسع مستقبلاً، وقال: «يهدف التعاون بين صندوق تنمية الموارد البشرية ومجموعة روابي إلى تحقيق مزيدٍ من النجاحات فيما يخص التنمية البشرية عبر تسريع عجلة التدريب بغية تأهيل الشباب للوظائف التي تناسب ميولهم، وقد أثبت معرض روابي لاكتشاف المهن جدارته بتقديم رؤية مستقبلية واضحة المعالم». من جهته، أعرب عبدالعزيز التركي رئيس مجموعة روابي القابضة، عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، على تشريفه ورعايته المعرض، وقال: «لقد تم هذا العام تنفيذ الوعد الذي قطعناه على أنفسنا بنقل المعرض إلى مختلف المدن، ونحن سعداء بتحقيق النجاح الذي كنا على ثقة من إحرازه بدعم شركائنا في هذه الخطوة الرائدة من صندوق تنمية الموارد البشرية ووزارة التعليم». ولفت إلى أن عدد المستفيدين من هذه المبادرة وصل إلى أكثر من 60 ألف طالب وطالبة من بينهم 55% من الذكور، فيما زار المعرض في الأيام الأولى أكثر من 143 ألف طالب وطالبة من مدارس الشرقية؛ حيث تم إجراء الاختبارات اللازمة لهم لتحديد مساراتهم، فيما يكون المعرض في الفترة المسائية للعائلات. وأضاف التركي، أن جهة العمل لهذا الموظف لا يمكن أن تنال حقها من هذا الموظف إن لم يكن لديه طموح ويعمل في مكان يناسب قدراته، ولذا كانت مبادرة اكتشاف الوظائف تركز على هذا الجانب من خلال تحديد مسار الطالب المستقبلي في الوظيفة منذ سن مبكرة وقبل أن ينهي التخرج في المرحلة الثانوية؛ حيث إن الفئة المستهدفة ما بين 16-24 عاماً، وهي السن المتفق عليها بأنها المرحلة التي يمكن من خلالها للطالب تحديد مساره العملي المستقبلي. من جانبه، بيَّن المستشار التربوي والتعليمي للمعرض الدكتور مبارك الدوسري، أن هناك ضعفاً كبيراً في مخرجات التعليم وتعزيز الثقافة لدى الطلاب والطالبات في سن مبكرة عن المهن التي يمكن أن يعملوا فيها مستقبلاً ويمكنهم الإبداع فيها في ظل غياب التوجيه المهني في المدارس، وهذا ما يجعل كثيراً منهم حينما يتخرج في المرحلة الثانوية يعيش حالة من الضياع حيث لا يعرف أين يتجه، وأي المهن يمكن أن يعمل فيها ليكون مبدعاً، ولذا كان الجميع يرى أهمية مثل هذه المبادرات من القطاع الخاص الذي عليه كثير من الواجبات تجاه هذا الوطن. واعتبر أن هذا المعرض حقق كثيراً من الأهداف من نشر الثقافة والمعرفة وحدد مسارات مئات أن لم يكن آلاف الطلاب والطالبات منذ إطلاقه للمرة الأولى. فيما أكد مدير المعرض نايف الغامدي، أن هذه المبادرة تمثل أهمية بالغة؛ خصوصاً أن هناك من ينظر لبعض الوظائف المتاحة في السوق السعودي بمنظور سلبي يجعله غير قادر على إقناع نفسه بالعمل في القطاع الخاص وإن كلفه ذلك أن يكون ضمن عداد من يعانون البطالة، مبيناً أن هناك كثيراً من المهن متاحة في القطاع الخاص للسعوديين لكن لا يتم تسليط أضواء إيجابية تجاهها مما يجعلها شاغرة للأجانب، وهذا بكل تأكيد له أثر على الاقتصاد والوضع الاجتماعي الوطني في نهاية المطاف. وتتضمن فعاليات الجولة الأخيرة من المعرض، ورش عمل ومحاضرات وغيرها من الفعاليات الخاصة بصقل مهارات الشباب في عديد من المجالات، واستعراض النجاحات الشخصية لهم، كما يتم تنظيم عدد من الأنشطة واللقاءات على هامش المعرض لمساعدة الطلاب على وضع خطط مهنية للمستقبل، ويتم تمثيل المهن في أركان تفاعلية يشرف عليها أفراد من ذوي الاختصاص للتحدث عن طبيعة أعمالهم، وإعطاء دفعة معنوية للشباب نحو مستقبل أفضل، ويستطيع الشباب التعرف أكثر على المهن المعروضة والفرص المتاحة في عديد من المجالات المهنية والأكاديمية والحرفية، كما يمكنهم تحميل تطبيق البوصلة المهنية، والمتابعة عن طريق المعلومات الإلكترونية، وشبكات التواصل الاجتماعية.