استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مكتبه بقصر اليمامة أمس، رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري. وعبَّر الحريري خلال الاستقبال عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على حرص المملكة على أمن لبنان، واستقراره، وعلى ما قدمته من دعم للجيش اللبناني لزيادة درجة جاهزيته، وقوته لمواجهة الإرهاب، والدفاع عن حدود لبنان. وكان الجيش اللبناني تسلَّم أمس أولى المساعدات العسكرية ضمن مساعدات قيمتها 3 مليارات دولار. حضر الاستقبال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان. من جهة أخرى أجرى خادم الحرمين الشريفين اتصالاً هاتفياً أمس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. قدم رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، باسم اللبنانيين جميعًا، خالص الشكر إلى المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مبادرتها الأخوية التي تجسد حرصها الدائم على لبنان وعزه ومنعته، التي تشكل محطة واحدة في سلسلة طويلة من وقفات الدعم التي وقفتها المملكة إلى جانب الشعب اللبناني. جاء ذلك خلال اسقبال سلام أمس وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان والوفد المرافق بحضور نائب رئيس الحكومة اللبنانية وزير الدفاع سمير مقبل والسفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي، حيث استمع إلى إلى عرض من الوزير الفرنسي حول مراحل تسليم الأسلحة الفرنسية إلى لبنان بموجب الهبة المقدمة من المملكة بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وقال في بيان صدر عقب الاجتماع: إننا نؤكد بهذه المناسبة اعتزازنا بالعلاقة الأخوية التي تربط لبنان بالمملكة وحرصنا على تمتينها وإبعادها عن كل الشوائب، كما نؤكد أن الشعب اللبناني لن ينسى من وقف معه في الشدائد ولن يبادله إلا المحبة والتقدير والوفاء. من جهته هنَّأ الرئيس اللبناني السابق العماد ميشال سليمان، اللبنانيين والمؤسسة العسكرية، بتسلم الدفعة الأولى من الأسلحة الفرنسية الممولة من المملكة. وعدَّ في تصريح له أمس: «أن تسلم الدفعة الأولى من السلاح جاء لينقض كل التشكيك في صدقية تنفيذ التمويل منذ إقراره، شاكراً فرنسا لتلبيتها الدعوات المتكررة بعدم التأخر في التسليم بسبب حاجة الجيش الملحَّة إلى هذا السلاح المتطور، الذي من شأنه تمكين القوى المسلحة من ممارسة دورها بشكلٍ فاعل، وأكثر أماناً». كما جدد الرئيس سليمان شكره للمملكة على كل ما قدمته، وما ستقدمه للبنان، الذي أثبت قدرته على محاربة الإرهاب، والوقوف عبر جيشه، وشعبه، سداً منيعاً أمام كل المحاولات الهادفة إلى جعله بيئة حاضنة للمجموعات المتطرفة، البعيدة كل البعد عن دين الإسلام. مؤكداً أن المملكة تستحق من جميع اللبنانيين الثناء، والتقدير، والوفاء.وتضم الدفعة الأولى أسلحة مضادة للدروع، ستليها دفعة أخرى خلال شهر، وذلك ضمن برنامج تسليح الجيش بالآليات المدرعة، والمدافع، والطوافات، والطائرات، وغيرها من العتاد، يستمر لمدة 48 شهراً.