احتفى فرع جمعية الثقافة والفنون في نجران، في مقره مؤخراً، باليوم العالمي للمسرح، بعرض مسرحية «الشيطان لا يعظ أحياناً»، التي تجسد واقع الإنسان والخيال الذي قد يذهب به في عالم من الوساوس الشيطانية تفقده شخصيته وتسلب منه موهبته وطموحه. وبدأ الاحتفال بكلمة لمدير فرع الجمعية، علي كزمان، استعرض فيها منجزات الفرع خلال العام الماضي، ومشاركاته الدولية والمحلية، وما نفذه من برامج ودورات ومشاركات مختلفة في المسرح والفن التشكيلي والخط العربي والتصوير الضوئي والفنون الشعبية والموسيقى والمنتدى الثقافي. وتدور أحداث العرض عن مؤلف مسرحي يتهمه زملاؤه في فرقته (المخرج والممثلون) بعد انتهاء أحد عروضه، بالفشل، ثم يذهبون ويتركونه وحيداً، فيفاجأ بشخص غريب يدخل عليه المسرح مبدياً إعجابه بالمسرحية والأفكار التي قدمتها، وتدور بينهما الأحداث حتى يكتشف أن هذا الشخص هو الشيطان وقد أتى لعقد صفقة معه بأن يأخذ جسده وهو نائم مقابل أن يوصله إلى الشهرة، فيوافق المؤلف لأنه يريد أن يصبح مشهوراً، ثم يفيق من أحلامه ويرفض العرض، لإدراكه أنه بقبوله الصفقة يتخلى عن وجوده، وسرعان ما يكتشف أن الإنسان لا يحتاج إلى معجزة أو قوة خفية لتحقيق أحلامه، بل أن عليه الإيمان بذاته وبموهبته فقط. وألقى مؤلف المسرحية ومخرجها سامح الحضري، كلمة شدد خلالها على أهمية الاحتفال باليوم العالمي للمسرح الذي جرت العادة على الاحتفال به من المسرحيين في كافة أرجاء العالم سنوياً، حيث يتم اختيار أحد المبدعين المتميزين على مستوى العالم لإلقاء كلمة اليوم العالمي للمسرح، ثم يتم ترجمتها لكل اللغات، وتُلقى في كافة الاحتفالات. وفي ختام الحفل كرم فرع الجمعية، المصور العالمي ناصر الربيعي، نظير ما قدمه خلال وجوده في فرع الجمعية، كما تم تكريم فريق عمل قسم المسرح في الفرع من مخرجين ومؤلفين وممثلين.
