أكد رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد أنهم سيضطرون إلى التدخل في حال لم تصلح الأندية السعودية التي عليها ديون من شأنها. وقال الأمير عبدالله بن مساعد في كلمته خلال افتتاحه أمس ورشة عمل مشروع رياضيِّي النخبة «برنامج الذهب 2022» في الرياض: «إن بعض الأندية الكبيرة تعدت ديونها أكثر من 100 مليون وهذا أمر خطير ولا نريد أن يعلن نادٍ سعودي إفلاسه». ورحَّب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية في كلمته بالمشاركين في الورشة الذين يسعون من خلالها إلى انتقاء المواهب وإعدادها للحصول على تمثيل مشرف ونتائج متميزة تليق بمكانة السعودية في جميع المحافل القارية والدولية، وتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة في المجتمع بجميع فئاته من أجل صحة أفضل وزيادة الوعي الرياضي. وقال: «العمل الرياضي وصناعة البطل يتطلب جهوداً مضاعفة وتكاتفاً مستمراً من الجميع، وهو ما سعت إليه اللجنة الأولمبية من خلال شراكتها مع المؤسسات الحكومية المعنية والقطاع الخاص لدعم الرياضة في السعودية، وذلك بتقييم واقعنا الرياضي ووضع الحلول المناسبة لإيجاد بيئة رياضية تتناسب مع التطوير الذي نتطلع إليه جميعاً، لذا حرصنا في اللجنة الأولمبية على إيجاد شراكة وتعاون مع وزارات الداخلية والدفاع والحرس الوطني والمالية والتعليم والصحة والثقافة والإعلام؛ لإيماننا أنهم شركاء يتطلعون معنا لذات الهدف الذي نسعى إليه من خلال إقامة هذه الورشة»، آملاً أن تخرج هذه الورشة بنتائج إيجابية تعود بالفائدة على الوطن وشبابه، ومرحِّباً في الوقت ذاته بالبطل الأولمبي البريطاني السابق سبيستيان كو الذي يحمل سجلاً حافلاً في المجال الرياضي. ثم تحدث النائب التنفيذي لرئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية المهندس لؤي ناظر الذي قدم نظرة عامة عن برنامج «ذهب 2022»، مؤكداً أن هذه الورشة هي استكمال لما بدأوه في ورشة الخبر التي أقيمت قبل حوالي أربعة أشهر، مشيراً إلى أن النجاح سيكون بتكاتف الجميع. وأشار ناظر إلى أنهم بدأوا في جمع المعلومات عن المنشآت الرياضية في المملكة وما تمتلكه من معدات وحجم استعداداتها لاستضافة الأحداث الرياضية، ومن يستخدمها، وأيضاً هل يمكن تسخيرها لمشاركة المجتمع، مبيناً أنه تم حصر 821 منشأة رياضية في المملكة. من جهته، تحدث رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012م رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة سي إس إم سباستيان كو عن الخطوات التي قاموا بها كفريق عمل للارتقاء بالرياضة في المملكة المتحدة من خلال عديد من النماذج التي تم تطويرها حتى وصلوا إلى النتائج التي حققوها في لندن 2012م، مؤكداً أن الاستثمار الجيد في الرياضة يعني الخطط الاستراتيجية التي تصبو نحو الاحتياجات السوقية. عقب ذلك قدَّم فريق برنامج النخبة بقيادة إليستير جراي عرضاً عن التخطيط للفوز، مشدداً على أهمية تحديد الأهداف والرؤية للوصول إلى النتائج المميزة. بعد ذلك، قدم الأمير عبدالله بن مساعد هديتين تذكاريتين للأمين العام السابق للَّجنة الأولمبية العربية السعودية محمد المسحل وسباستيان كو.