لليوم الثاني على التوالي؛ فرضت قوات التحالف المشاركة في «عاصفة الحزم» كلمتها على مُجريات الأحداث، ملحقةً بالحوثيّين خسائر عسكرية فادحة، شملت منصات صواريخ بالستية وخطوط إمداد. وكشف مستشار وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري أن الهجمات الجوية استهدفت منصات الصواريخ البالستية وتحركات المليشيات الحوثية ما بين شمال وجنوب اليمن، والتجمعات البرية التي حاولت حشدها جنوب الحدود السعودية. مؤكداً عدم وجود أي تحركات لعمليات برية حول الحدود حاليا. وقال العميد عسيري، في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في مطار القاعدة الجوية بالرياض، إن حملة أمس استهدفت جسراً تستخدمه المليشيات الحوثية بشكل مكثف لنقل الإمداد والتموين وتحريك الصواريخ، كاشفًا أن المليشيات الحوثية تحاول نقل التعزيزات من محافظة صعدة باتجاه صنعاء أو العكس؛ لذلك كان هذا أحد الأهداف التي تمت باختلاف العمليات التي نفذت في أول يوم من عمليات التحالف. وأكد أن استهداف قوة التحالف لهذا النوع من الجسور يأتي كهدف عسكري لمنع نقل الإمداد والتموين وتحريك الصواريخ البالستية، داعيًا الأشقاء في اليمن الابتعاد عن تجمعات الحوثية والقافلات والعربات التي تنقل التموين والعتاد، وذلك لأن قوات التحالف سوف تستهدف جميع التحركات التي تقوم بها المليشيات الحوثية شمال وجنوب اليمن لمنع استمرار التحرك وحشد القوات. وفي رد على سؤال ل «الشرق» حول المشاركة المصرية والباكستانية قال العميد العسيري إن وصول البارجات المصرية يحتاج إلى وقت، وهذا متعارف عليه في حركة السفن، وحضور القوات يتم عن طريق التنسيق، وهذا لا يحدث في يوم وليلة، فحين تعلن الدولة رغبتها في المشاركة فهو يتم من خلال تنسيق وترتيب وجداول معينة، ومتى ما وصلت البارجات المصرية فسوف نعلن عن ذلك، ولكن لغاية الآن لم تكن هناك أي مشاركة من القوات المصرية ولا القوات الباكستانية.