أوضح مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، مدير عام مهرجان أفلام السعودية، أحمد الملا، أن الدورة الثانية للمهرجان، التي نظمها فرع الجمعية مؤخراً، لقيت تجاوباً من فئات مختلفة في المجتمع، لافتاً إلى أن هذا الأمر يعبر عن مدى اهتمام شريحة كبيرة من أفراد المجتمع بالفن. وقال الملا في حديثه خلال ندوة حوارية عقدها منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف في مقره، بالتعاون مع فرع الجمعية، مساء الثلاثاء الماضي، تحت عنوان «صناعة الأفلام السعودية»: إن تجربة المهرجان في دورته الثانية كانت ثرية وجريئة، مشيراً إلى التجاوب السينمائي والفني الإيجابي للجمهور. وأضاف أنه تم تقديم 100 عمل للمشاركة في المهرجان خلال شهر واحد، ووصل عدد المتطوعين إلى 400 متطوع من مختلف أنحاء المملكة، و190 مسجلاً في الورش الفنية المصاحبة، الأمر الذي يعبر عن مدى اهتمام شريحة كبيرة من أفراد المجتمع بالفن، والسينما تحديداً. وبين الملا أنه كان للطلبة المبتعثين مشاركة في مسابقات المهرجان، وفاز البعض منهم، وكذلك الحال بالنسبة للمرأة التي كان حضورها قوياً وواضحاً، إضافة إلى مجموعة من السينمائيين الخليجيين. وفي رده على مداخلة طرحت في الندوة من أحد الحاضرين، قال الملا: إن المهرجان تناول أفلاما لها علاقة بقضايا اجتماعية وحقوقية، ومن بينها فيلم «ضائعون» الذي تحدث عن فئة البدون، إضافة لأفلام حول قضايا المرأة وغيرها. وشارك في الندوة عدد من مسؤولي فرع الجمعية والفائزون في المهرجان، من بينهم عضو إدارة المهرجان، علي الدواء، الذي أشار إلى أن المهرجان وضع لبنة أساسية لتطوير صناعة الأفلام في المملكة بشكل جماعي. فيما تحدث مسؤول إدارة المسابقات في فرع الجمعية، محمد سلمان، عن أثر السينما في الثقافة العامة للمجتمع، وأوضح أن تجربة المهرجان أثبتت أن هناك نتاجاً سينمائياً في المملكة، لكنه في حاجة إلى مزيد من الدعم وتوفير البيئة الحاضنة لتطويره. من جانبه، تطرق الكاتب المسرحي عباس الحايك، الفائز بالمركز الأول في مسابقة السيناريو بالمهرجان، إلى الإضافة النوعية في المهرجان، وهي الزخم الإعلامي من قبل مؤسسات إعلامية محلية وعالمية، إلى جانب اجتماع الفنانين من مختلف مناطق المملكة، لتدوير الحركة الفنية وتحريكها بين أيدي المهتمين والعامة.