تقدم أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، جموع مُشيعي الإعلامي محمد الثبيتي، الذي توفي إثر خطأ طبي أثناء العملية الجراحية، التي أجراها لاستئصال خُراج في رجله، وقضى نحو ثلاثة أسابيع في غيبوبة. وسأل أمير الشرقية، الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وأدى الصلاة مع سموه بعد عصر أمس، في جامع الفرقان بالدمام، عدد من إخوان الفقيد، وأبناء عمه، ومجموعة من أقاربه، وجمع غفير من الإعلاميين، وعدد من وجهاء المنطقة الشرقية. من جهته، طالب سلمان (الأخ الأكبر للفقيد)، بكشف حقيقة المتسبب في وفاته، وإصدار الحكم الشرعي والقانوني في حقه، وقال «ترك محمد خلفه ثلاثة أبناء وبنتاً، ويحتاجون إلى الرعاية والاهتمام من بعده»، مؤكداً أن الفقيد من الكفاءات الإعلامية، ووضع بصمته من خلال تلمس الجانب الاجتماعي والتطوعي. وثمَّن وقفة أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف إلى جانبهم، والصلاة على الفقيد وتقديم واجب العزاء. وقدم سلمان الثبيتي (أخ الفقيد)، شكره لأمير المنطقة الشرقية على مواساته وتعزيته وحضوره الشخصي، مؤكداً أن ذلك غير مستغرب على سموه، وعلى القيادة الرشيدة التي عودت أبناء الوطن على الوقوف معهم في أفراحهم وأحزانهم. وأشار إلى أن أمير الشرقية، وعد بمتابعة قضية الفقيد، قائلاً «هذا ولدنا ولا نتأخر عنه، وكلنا مع أبناء هذا الوطن الغالي»، وأضاف «نحن نطالب بالحق الشرعي من المتسبب في وفاة أخي محمد جراء الخطأ الطبي، الذي تعرض له بعد إجراء العملية البسيطة». وأكد مطلق الحارثي (أحد أقاربه) أن وفاة محمد جرح لن يندمل، وهي نتيجة خطأ فادح، مبيناً أن وقفة أمير المنطقة الشرقية وتوجيه بنقله إلى مستشفى الملك فهد التخصصي كان لها بالغ الأثر في نفوس الجميع، إلا أن قدر الله كان أسرع، مقدماً تعازيه للجميع في هذا المصاب الجلل. إلى ذلك، تبنى مجموعة من الإعلاميين في الشرقية ملف قضية الخطأ الطبي الذي حدث للفقيد. ووصف الإعلامي أحمد العدواني «أحد المقربين للفقيد الثبيتي»، ما حدث للفقيد بأنه مشهد مؤلم، وقال «قدر الفقيد أن يموت وبحر قلمه لم يجف وهو يبحث عن الحقيقة، ويتلمس كل ما هو إنساني لينشره في اليوم الثاني». واستلهم العدواني حياة الثبيتي ووصفه بأنه أستاذ الإعلام التطوعي، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان، مضيفاً أن الفقيد لم يمض على مولوده الجديد أقل من شهرين. أما الصحفي عمر المحبوب، فذكر أن الخطأ الطبي الذي حدث للفقيد يعد كارثة، مبيناً أن الإعلاميين يد واحدة ضد أي أخطاء كارثية، خصوصاً على صحة الإنسان. وقال سعيد الأسمري «من صحيفة عرب نيوز»، إن القضية ستظل محط أنظار جميع الإعلاميين في المملكة، كونها تمس شخصاً كان يسخر كل طاقاته الإعلامية في البحث عن تلك الأخطاء والنشر عنها ومتابعتها. وقرر الإعلامي صالح العجرفي فتح سلسلة من التقارير عبر الإذاعة لتوعية الناس بخطر الأخطاء الطبية، مشيراً إلى أن رسالة الإعلام تحمل جانب التوعية والإدراك بما يدور حولنا. وقال بدر الشهري «مراسل قناة العربية» إن حضور أمير الشرقية لأداء الصلاة وواجب العزاء ليس مستغرباً على سموه، متسائلاً عن غياب المسؤولين في الشؤون الصحية، وكذلك المسؤولين في إداراة التربية والتعليم عن تشييع الفقيد، حيث إن الفقيد أحد منسوبي التربية والتعليم قبل أن يكون في الوسط الإعلامي. ووصف محمد سعد «صحافي في جريدة الرياض»، الخطأ الطبي الذي تعرض له الزميل الثبيتي بأنه ينم عن لامبالاة من قبل مرتكبه، مؤكداً أنهم كإعلاميين سيكملون مسيرة الفقيد في محاربة شبح الأخطاء الطبية. وكيل ثانوية الشاطئ. مدير الإعلام في جمعية العمل التطوعي. مسؤول قسم الحياة في صحيفة «اليوم» لمدة سبع سنوات. أبناؤه: (يزن، قصي، مياسن، تيم).