أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف على الإعلاميين في المنطقة، أن مسؤوليتهم عظيمة ومهمة، وقال مخاطباً إياهم: «أنتم صوت يصل للجميع وتدخلون البيت والمكتب بدون إذن، وهناك وجوه أعرفها، ولن أقابلها، ولكن أعرفها لأنني أراها في الصحف، فالجميع يعرفكم ويثق فيما تقولون ويصدق ما تقولون». وقال الأمير سعود بن نايف خلال استقباله إعلاميي المنطقة أمس الأول في المجلس الأسبوعي (الإثنينية): «أشكر رجال الصحافة، ودائما ما أكون سعيدا عندما ألتقيهم، ولن أعيد كلمات سُمعت مرارا وتكرارا عن المسؤولية الملقاة على عاتقهم وصدق الرواية وما إلى ذلك من الكلمات التي تتردد مرارا، ولكن هناك أمر أريد أن ألفت الانتباه إليه، وأعتقد أنه لا يمر على المجتمع عامة وعلى رجال الإعلام خاصة، حيث لوحظ في الفترة الأخيرة تسابق بعض وسائل الإعلام في نشر صور مؤذية، هذا أقل ما يقال عنها». وتابع أمير الشرقية «قد يستطيع الإنسان أن يتحكم في التلفزيون وفي وسائل التواصل الاجتماعية بالنسبة لصغار السن، ولكن عندما نتكلم عن الصحافة الورقية على وجه الخصوص، تجدها في كل مكان، في البيت والشارع والمدرسة والمكتبة مع الأسف تكون هناك صور مقززة، أتمنى ألا نتعود على نشر هذه الصور، ومع الأسف هذا ما أدى إلى قسوة قلب بعض البشر عند رؤيتهم لمثل هذه المناظر، وأصبحت بالنسبة لهم أمراً عادياً لا تحرك فيهم المشاعر، ولك أن تتخيل أي شخص منا يرى صورة عزيز لديه، سواء أخ أو ابن أو أب قتيل في حادث، لا أعتقد أنها ستكون سهلة بالنسبة له، فقد يكون مثيرا للبعض، ولكن لذوي المصاب سيكون كارثة»، موضحاً «ما أرمي إليه يجب أن يكون لدى الجميع خط يضعونه لأخلاقياتهم وتعاليم دينهم الحنيف وكرامة الإنسان وكرامة الميت، وقد يكون في بعض المطبوعات تساهل في نشر مقطع أو صورة في أسرع وقت ممكن، لذلك أحثكم جميعا وأخص القائمين على إجازة عرض بعض المقاطع والصور في أية وسيلة من وسائل الإعلام، سواء الصحفية أو التلفزيوينة أو وسائل التواصل الإعلامي أن يحرصوا كل الحرص على هذا الأمر، فأنتم من يجب أن تكونوا رقباء على أنفسكم». وأشار الإعلامي خالد الجبلي إلى مشروع «فريق إعلاميي الشرقية»، وقال: «تم البدء فيه قبل نحو خمسة أعوام بجهود شخصية من بعض الزملاء الإعلاميين، سعوا إلى إقامة ملتقى شهري يجمعهم للتعارف فيما بينهم وتبادل الآراء الهادفة، ويبلغ عدد أعضاء الفريق نحو 70 إعلاميا وإعلامية من جميع وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي»، مضيفاً «إن الملتقيات تستضيف من حين لآخر عددا من المتحدثين الرسميين وشخصيات مؤثرة حرصاً من الإعلاميين على توسيع الدائرة ومد جسور التعاون». من جانبه، قال الإعلامي خالد الجناحي إن «إعلاميي المنطقة الشرقية هم ليسوا فقط من يعملون في مدينة المركز، وإنما لنا إخوة كرام يعملون في حفر الباطن والخفجي والنعيرية والجبيل ورأس تنورة والقطيف وبقيق والأحساء، لذا كان من الواجب ذكرهم والإشادة بكلِّ جُهد يبذلونه في سبيلِ خدمةِ المجتمع تحت تعاليم شرعنا وامتثالا للأعراف والتقاليد الخيّرة التي غرسها فينا الآباء من قَبل، لافتاً إلى أن الإعلامي المنتج والمفيد لوطنه ومجتمعه لا يُستدلُّ عليه وفق عامل الشهرة وحسب فلدينا أساتذة وزملاء يؤدون مهامهم بتفانٍ وإخلاص ولهم إسهاماتٌ تؤثر في الصالح العام بعضها محسوس وبعضها الآخر لا يمكن قياسه بصورة مباشرة ولكنهم فضلوا البقاء خلف الكواليس.