وجه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد أمس، جميع الإدارات الحكومية في المنطقة المعنية بإيصال التيار الكهربائي إلى المنازل التي لا يملك أصحابها صكوكاً شرعية لها، وذلك استنادا للأمر السامي الكريم القاضي بإيصال الخدمة الكهربائية للمنازل التي ليس لدى أصحابها صكوك ملكية. وأوضح المتحدث الرسمي لإمارة المنطقة المشرف على الشؤون الإعلامية سعد بن عبدالله آل ثابت، أن اللجنة التي وجه الأمير فيصل بتشكيلها برئاسة وكيل إمارة المنطقة سليمان الجريش، وعضوية كل من: أمين منطقة عسير، ومدير عام الدفاع المدني بالمنطقة، ورئيس القطاع الجنوبي للشركة السعودية للكهرباء، والمختصين من ذوي العلاقة، باشرت مراجعة الإجراءات اللازمة في ديوان الإمارة أمس، لبحث الموضوع ومعالجة المعوقات التي أدت إلى تأخير وصول الخدمات الكهربائية إلى المنازل، وخلصت إلى أن الاشتراطات الواردة في الاستمارة المعدة من قبل الأمانة لا تخرج في مجملها عما تضمنه الأمر السامي الكريم الخاص بضوابط إيصال الخدمة الكهربائية للمساكن. وأفاد أن اللجنة رأت ضرورة التسهيل على المواطنين وتحقيق الهدف العام من الأمر السامي الكريم، ومعالجة المعوقات التي تحول دون تحقيق الرفاهية للمواطن، وأوصت بإعادة النظر في الإجراءات القائمة من قبل الأمانة، على أن يقوم صاحب الطلب بتعبئة جميع البيانات اللازمة في استمارة الطلب على موقع الأمانة مباشرة ويسجل في اليوم نفسه، ثم تقوم الأمانة بشكل عاجل بدراسة الطلب وتعميد الشركة السعودية للكهرباء بعد استيفاء الشروط لإيصال التيار مباشرة وإشعار المواطن بالموعد المحدد بذلك. وأبان أن اللجنة رأت عدم الحاجة إلى اعتماد الاستمارة من المحافظات أو المراكز، وإنما يكتفى بتوقيعها من لجان التعديات الموجودة في كل محافظة ومركز، إضافة إلى عدم إحالة أي طلب للدفاع المدني إلا للأماكن التي يظهر من المعاينة والدراسة أنها على مجاري الأودية ويشكل وجودها خطراً على ساكنيها أو على مجرى السيل، منوهاً للجميع بأن يدركوا أن الخدمة لا تعني التملك ما لم يتم الحصول على حجة استحكام من جهة الاختصاص. وأضاف آل ثابت، أن أمير منطقة عسير اعتمد هذه التوصيات ووجه بتطبيقها فوراً، مؤكداً ضرورة متابعة ذلك وتقديم كل ما يلزم لخدمة المواطنين ممن شملهم الأمر السامي الكريم، حيث إن جميع القطاعات وضعت لخدمة المواطن. من جهة أخرى، شدد أمير منطقة عسير رئيس مجلس المنطقة الأمير فيصل بن خالد على ضرورة الاهتمام بتنفيذ المشاريع ومتابعتها على أرض الواقع لدعم مسيرة التنمية، التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، محيطاً أعضاء المجلس بالتعميم الصادر من وزير الداخلية بتاريخ 1/4 /1436ه، بشأن إشراك المواطن في صنع القرارات التنموية والاجتماعية من خلال المجالس المتخصصة وعبر الفعاليات المحلية وإتاحة الفرصة له للاطلاع على المشاريع والخدمات، مما يسمح له بالمبادرة في التصدي للحملات الإعلامية المغرضة والمسيئة للبلاد ومنجزاتها. جاء ذلك خلال ترأسه في قاعة الاجتماعات بالإمارة أمس، اجتماع مجلس المنطقة في جلسته الأولى للدورة العادية الأولى للعام المالي 1436- 1437ه. وقال أمير عسير «إننا في هذه المرحلة، التي يشهد فيها وطننا الغالي تنمية متوازنة في المجالات كافة، تقع علينا مسؤولية كبرى في متابعة ما اعتمد، إذ لا يمكن أن تنجح التنمية إذا لم يتحقق المعتمد على أرض الواقع ويلمسه المواطن ويجني ثماره، ولهذا فإن مسؤوليتنا كأعضاء في المجلس ومشرفين على فروع الأجهزة الحكومية بالمنطقة تظل كبيرة لتحقيق تطلعات ولي الأمر. ووجه الجميع بالاهتمام بهذا التوجيه وتفعيله من خلال الاستماع للمواطن ومعرفة احتياجاته ومناقشتها وأخذها في الاعتبار، إلى جانب الرصد العام لمشكلات كل فرع حكومي لمعرفة ردود الأفعال، ومدى رضا المواطن عن مستوى الخدمات المقدمة له، وإيجاد مؤشرات للقياس لتعكس الواقع والشفافية في التعامل من خلال وضوح التعليمات، والاهتمام بالجوانب الخدمية التي يحتاجها المواطن، وكذلك الاهتمام بالجوانب الإعلامية لإبراز الجهود التي تبذل، وما تحقق من منجزات، وتفعيل دور المجالس المحلية واللجان، مؤكداً أهمية النزول إلى الميدان والوقوف على المشاريع والاستماع للشكاوى والمتطلبات وبحثها ومعالجتها، موجهاً لجان المجلس إلى التعامل مع هذا التوجيه كل فيما يخصه، وإحاطة المجلس بما يتم من خلال تقارير دورية ترسل للأمانة.