أطاحت الجهات الأمنية بالمنطقة الشرقية بجانٍ قتل مواطناً «27 عاما» بطلق ناري في رأسة قبل أن يشعل النار في منزله لإخفاء معالم جريمته في سيهات بمحافظة القطيف. واكتشف رجال الدفاع المدني أثناء مباشرتهم الحريق جثة مواطن في غرفة بالمنزل. وقادت رائحة بترولية نافذة رجال الدفاع المدني، أثناء مباشرة الحريق إلى الشك في وجود شبهة جنائية وراء الحادث الذي أفاق عليه سكان سيهات أمس، الأول. وكان الدفاع المدني بالقطيف تلقى بلاغاً باشتعال النيران في منزل يقع في أحد أحياء سيهات، وأثناء مباشرة الحريق، قادت رائحة مادة بترولية سريعة الاشتعال فرق الإطفاء إلى الشك في وجود شبهة جنائية في الحادث، وبالبحث عن سكان المنزل عثروا على جثة مواطن الأمر الذي أثار الريبة وتطلب إحضار فريق تحقيق تابع لإدارة الدفاع المدني بمحافظة القطيف. وبمعاينة الموقع كشفت فرق التحقيق عن وجود بقع بنزين في الموقع ونافذة مفتوحة بإحدى الغرف وسكين وسلّم وغطاء قارورة بلاستيكي به آثار مادة بترولية، ما أكد وجود شبهة جنائية. وقال المتحدث الرسمي باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي أن شرطة محافظة القطيف تبلغت من إدارة الدفاع المدني اشتعال حريق بمنزل في مدينة سيهات، وتم التعامل معه في حينه، وقد أسفر عن وفاة مواطن عشريني متأثراً بإصابته وللاشتباه في جنائية الحادثة تم إحالتها إلى الشرطة، وباشر المختصون بمركز شرطة سيهات إجراءات الضبط الجنائي للواقعة ونقل جثمان المتوفى إلى المستشفى لاستكمال الفحوص الطبية من قبل الطب الشرعي. وأضاف الرقيطي أنه ومن خلال التحريات الدقيقة والتحقيقات الموسعة في القضية التي أجريت في الساعات التي تلت الجريمة من قبل فريق العمل المكلف بالقضية، تم حصر الاشتباه بمواطن عشريني على صلة بالمجني عليه والقبض عليه وقد ثبت بالفعل تورطه في مقتل المجني عليه بعد إطلاق النار على رأسه من خلال سلاح ناري أثناء وجوده معه وإضرام النار في غرفته وذلك على أثر خلاف نشب بينهما، تم إيقاف المتهم وضبط السلاح المستخدم في الجريمة وإحالة القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام. بدوره أوضح الناطق الإعلامي في الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري أن حريقا شبَّ في منزل مكون من دورين، وانحصر الحريق في غرفة بالدور الأرضي وتم إخماد الحريق من قبل فرق الدفاع المدني» ، وأضاف «نتج عن الحادث وفاة مواطن يبلغ من العمر 27 سنة، وشارك في الموقع فرقتا إطفاء وإنقاذ، وسُلِّم الموقع للشرطة للاشتباه في جنائية الحادث».