استبعد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن يكون حزبه راغباً في الحرب «لكنه لا يخشاها وعلى استعدادٍ لخوضها إذا ما فُرِضَت عليه»، بحسب تعبيره. وقال نصر الله، في كلمةٍ ألقاها أمس الجمعة من داخل قاعة في ضاحية بيروت الجنوبية وتابعها مناصرون له ومسؤولون إيرانيون عبر شاشةٍ عملاقة، إن «الحزب لا يريد الحرب ولكنه لا يخشاها» وإن «على الإسرائيلي أن يعرف جيداً أننا رجالها وأننا مجاهدوها وأننا صناع نصرها». وأكد «إذا كان العدو الإسرائيلي يحسب حسابه أن المقاومة مردوعة وأنها تخشى الحرب، أنا أقول له اليوم في ذكرى شهداء القنيطرة وبعد عملية شبعا النوعية فليأخذ هذا العدو علماً؛ نحن لا نخاف الحرب ولا نخشاها ولا نتردد في مواجهتها، وسنواجهها إذا فُرِضَت علينا وسننتصر بها». وكان نصر الله يشير في كلمته إلى غارة إسرائيلية نُفِّذت في ال 18 من يناير الجاري في القنيطرة السورية وخلَّفت 6 قتلى من عناصر الحزب الذي ردَّ الأربعاء الماضي بهجوم صاروخي على قافلة عسكرية إسرائيلية على الحدود اللبنانية خلَّف مقتل جنديين إسرائيليين. وفي كلمته، شدد نصر الله على ما سمّاه حق الرد في أي مكان وزمان، وقال «من حقنا الشرعي والأخلاقي والإنساني والقانوني .. أن نواجه العدوان أياً كان هذا العدوان وفي أي زمان وكيفما كان». واعتبر أنه «من الآن فصاعداً؛ أي كادر أو مقاتل يُقتَل غيلة سنحمِّل المسؤولية لإسرائيل ولدينا الحق في الرد في أي مكان وأي زمان وبالطريقة التي نراها مناسبة»، مشيراً إلى أن «المقاومة الإسلامية في لبنان» لم تعد تعنى ب «أي شيء اسمه قواعد اشتباك».
