تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي على اختلافها وتعدد سبل جلبها لفئات اجتماعية من طبقات وبيئات وأصقاع مختلفة من أبرز الواجهات التي تعكس المجتمع بحقيقته للمجتمعات الأخرى، فبعد أن كان الإعلام هو مرآة الشارع حلّت تلك الوسائل محله بصورة ملحوظة، فالمتابع لوسائل التواصل السعودية خلال ال 4 أو ال 5 أيام الماضية ليجد انعكاساً لما يضمره الشعب السعودي تجاه قيادته ووطنه بعد أن استحالت الهاشتقات وصور العرض والمحادثات بكاملها إلى حديث واحد وصورة واحدة يعلوها الحزن لفقد قائدهم الملك عبد الله تغمده الله بواسع رحمته. ومنذ الساعات الأولى لإعلان وفاته قامت تلك الوسائل بتناقل الخبر بسرعة فائقة تلاها بث انطباعات الشعب لهذا الحدث الذي علا منابر اهتمامهم. ومن خلال تلك الوسائل ذاتها بعد اليومين الأولين للعزاء تم تداول مشاعر المواطنين وبمبايعتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز، بالإضافة إلى مدى اقتناعهم بحكمة قرار تعيين الأمير محمد بن نايف نائباً ثانياً للبلاد. باختصار.. حينما تود الاطلاع على ثقافة شعب وحقيقة معيشته لن تحتاج إلى السفر لذلك المجتمع وجمع المعلومات من وسائل إعلامه ومثقفيه، فقط تابع وسائل تواصله الاجتماعي وستنال مبتغاك.