أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين الأكراد المتمركزين في مدينة عين العرب السورية استعادوا أمس السيطرة على كامل المربع الأمني في المدينة. وكان تنظيم «داعش»، الذي يقاتل للسيطرة على المدينة الحدودية مع تركيا، دخل المربع الأمني الذي يضم مقار الحكومة المحلية ووحدات حماية الشعب الكردية قبل نحو 3 أشهر. وقال المرصد، في بريدٍ إلكتروني أمس الإثنين، إن «وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل التنظيم المتطرف في عين العرب منذ نحو 4 أشهر سيطرت على كامل المربع الحكومي الأمني في المدينة» التي يسميها الأكراد «كوباني». وذكر المرصد أن سيطرة المقاتلين الأكراد على كامل المربع الأمني تلت اشتباكات مع مسلحي «داعش» بدأت في ساعة متأخرة من ليل أمس الأول واستمرت حتى فجر أمس «بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في جنوب عين العرب». وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ طائرات التحالف الدولي عدة ضربات استهدفت مواقع «داعش» في المدينة وسط قصفٍ متقطع من قوات البشمركة الكردية العراقية على هذه المواقع. وأسفرت الاشتباكات، وفقاً للمرصد، عن مقتل ما لا يقل عن 14 عنصراً من «داعش» غالبيتهم من جنسيات غير سورية. وسيطر التنظيم الإرهابي على المربع الأمني في أكتوبر الماضي وانسحب منه قبل نحو 10 أيام، لكن المقاتلين الأكراد لم يدخلوا إليه إلا يوم أمس بعد تنظيفه من الألغام والمتفجرات والتأكد من خلو محيطه من المسلحين. وكان التنظيم المتطرف شن في 16 سبتمبر الماضي هجوماً واسعاً على عين العرب، وتمكن خلال أسابيع من الاستيلاء على أكثر من نصفها، إلا أن تقدمه توقف بعدها بشهرين، ثم استعاد المقاتلون الأكراد زمام المبادرة. ولم يعد التنظيم يسيطر حالياً سوى على 20 % من «كوباني»، بحسب المرصد. وتتراوح مساحة المدينة التي تحول عددٌ كبير من أحيائها إلى ركام؛ بين 6 و7 كيلومترات مربعة.
