أعاد مجلس الشورى في جلسته أمس، برئاسة الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، تكوين لجانه المتخصصة وتسمية رؤساء اللجان ونوابهم لأعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة للمجلس التي تبدأ في الثالث من شهر ربيع الأول المقبل. وأوضح الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد آل عمرو في تصريح صحفي عقب الجلسة أن الرغبة الأولى للأعضاء في الانضمام للجان تحققت بنسبة 80% فيما تحققت الرغبة الثانية بنسبة 8% والثالثة بنسبة 12%. وأفاد أن المجلس انتقل بعد ذلك للاستماع لوجهة نظر لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه وثيقة السياسة السكانية للمملكة التي تلاها رئيس اللجنة محمد المطيري. وناقش الأعضاء توصيات اللجنة المعدلة والجديدة ومن بينها تعديل الفقرة 1-9 من المحور الأول المتعلق بالسكان والتنمية لتكون بالصيغة الآتية: «تشجيع الرضاعة الطبيعية»، وتصحيح مصطلح «الصحة الإنجابية» بمصطلح «صحة الأم والطفل» في كامل الوثيقة. كما ناقش الأعضاء توصيات اللجنة بالاستفادة من الهرم السكاني وتحليل إحصاءات الأسر والأفراد بأبعادها الكمية والنوعية في التنبؤ بالاحتياجات والتحديات المستقبلية، وتقويم مؤشرات القياس فيما يتعلق بالفقر والبطالة والتعليم والثقافة والبيئة والطاقة، ومراجعة السياسة السكانية للمملكة كل خمس سنوات. وشدد عدد من أعضاء المجلس على ضرورة الإبقاء على الفقرة 1-9 من المحور الأول المتعلق بالسكان والتنمية كما جاءت في مشروع الوثيقة الوارد من الحكومة، مؤكدين عدم موافقتهم على التعديل الذي أجرته اللجنة باستبدال عبارة «خفض معدل الخصوبة الكلي عن طريق تشجيع المباعدة من الولادات»، بعبارة «تشجيع الرضاعة الطبيعية» وبرر الأعضاء ذلك بأن اللجنة لم تقدم ما يبرر ما ذهبت إليه في تعديلها المشار إليه مدعوماً بالإحصاءات، إلى جانب تساؤلات عدد من الأعضاء عما إذا كانت اللجنة قد نظرت في التحديات التي تواجهها المملكة العربية السعودية في المجالات الصحية والبطالة والمياه، فضلاً عن النمو السكاني المتصاعد الذي تؤكده الإحصاءات الرسمية لمصلحة الإحصاءات العامة. في المقابل أيّد عدد من الأعضاء التعديلات التي أجرتها اللجنة على الوثيقة وتوصياتها وشددوا على أهمية دعم معدلات النمو السكاني،وسيستكمل المجلس مناقشة توصيات اللجنة الجديدة والمعدلة بشأن الوثيقة السكانية في جلسة اليوم تلبية لرغبة كثير من الأعضاء في المداخلة على التقرير ونظراً لأهمية الوثيقة.