خلال افتتاحه جلسات مجلس المنطقة في دورته ال(81)؛ صرح أمير منطقة الباحة رئيس مجلس المنطقة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، قائلاً: «نحن نلحظ أن هناك قصوراً في العمل الميداني سواء من قِبل مديري الإدارات الخدمية أو الأقسام المعنية بالمشاريع في كل إدارةٍ خاصة لمتابعة ما هو معتمد في الميزانية السابقة من مشاريع، وألاحظ أن بعض المشاريع لم تُسلّم في أوقاتها المحددة، وبعض المشاريع المعتمدة في الأعوام الماضية تعثرت في أغلب الإدارات الخدمية»..! وبكل صدقٍ فإنّ هذا التصريح «الصريح» يستحق الإشادة والشكر؛ كونه انتهج مبدأ الوضوح والشفافية، بعيداً عن التلميحات ومراوغة التصريحات، التي يُحبذها بعض المسؤولين؛ تجنباً لكشف الخلل، وتكريساً للوهم السائد في مقولة «كل الأمور تمام»، وكم نحن بحاجةٍ لمثل هذا الحديث الصادق الذي يصدر من أعلى مسؤولٍ في المنطقة، ليسلط الضوء على مواضع القصور والتقصير، ويقطع الطريق على هواة النفي والتبرير..! انتقاد أمير الباحة حال مشاريع المنطقة شمل جوانب القصور في الترسية والتنفيذ والإدارة والمتابعة، كما امتد إلى الاستياء من تأخير تسليم بعضها في مواعيدها المحددة، وتعثر بعضها الآخر، وكل ما أشار إليه سموه تعضده بعض التقارير التي صدرت مؤخراً؛ وكشفت أن حجم تكلفة بعض المشاريع التنموية المتأخرة أو المتعثرة في القطاعات الخدمية المختلفة بمنطقة الباحة يصل إلى ما يقارب (250) مليون ريال، مما يدل على الواقع السيئ لأداء الجهات المسؤولة عن تلك المشاريع، ما انعكس سلباً على تنمية المنطقة وعلى الخدمات المقدمة للمواطنين..! ختاماً، يا سمو الأمير؛ وأنتم في موقع القيادة والمسؤولية، وكما أسعدنا تصريحك الجميل؛ فإننا نأمل أن تعقب هذا الانتقاد إجراءات عاجلة وصارمة، يُحاسب فيها كل مسؤولٍ مقصر، لديه مشروعٌ متأخرٌ أو متعثر، تأكيداً للشفافية وتفعيلاً للمحاسبة النظامية.