كشفت لجنة إصلاح ذات البين في إمارة منطقة مكةالمكرمة أنها وُفقت في حل أكثر من 30 ألف قضية في الخلافات الأسرية وحققت العفو بتوفيق الله في 300 معاملة لمحكومين بالقصاص. جاء ذلك على هامش ندوة نظمتها اللجنة بعنوان «الخلافات الأسرية.. الواقع والحلول»، بمشاركة وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة في لجنة الحماية الاجتماعية، ودار الرعاية، ومؤسسة رعاية الفتيات، إضافة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وهيئة الرقابة والتحقيق وجمعية حقوق الإنسان وشرطة العاصمة المقدسة وبعض عمد الأحياء في العاصمة المقدسة. وقال نائب الرئيس التنفيذي للجنة وأمين المجلس الفخري سليمان الزايدي، إن الصلح يحفظ الود والحق، وأن اللجنة خففت الأعباء على الجهات الحكومية، فيما قوبلت جهودها بكل تقدير من قِبل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس إدارة اللجنة الأمير مشعل بن عبد الله بن عبدالعزيز. وأوضح مدير الندوة الدكتور عبدالعزيز الحربي، أن القضايا الأسرية والزوجية التي تم حلها منذ تأسيس اللجنة بلغت 11303 قضايا تم حلها، متطرقاً إلى النصوص الشرعية في حل المشكلات، ومن أبرزها معيار الدين والخلق، والمودة والرحمة، والكلمة الطيبة والابتسامة وحسن الخلق والرفق والمواساة والعفو والصفح والصبر والمغفرة والقوامة والشورى، وأعاد أسباب الخلافات إلى ضعف الوازع الديني، وطالب بأن يكون شعارنا «بيوت مبتسمة». وأكدت توصيات الندوة على أهمية دور عمد الأحياء في التعامل مع القضايا المختلفة، وشددت على عقد لقاءات توعوية، لا تقل مدتها عن 3 أيام، تتخللها مواضيع تناقش طرق وأساليب التعامل مع الحالات التي تصلهم، مع تحديث طلبات إحضار الخصوم منعاً للإحراج في حال تم الصلح عائلياً أو غيره. وشددت التوصيات على أهمية دور الإعلام كمؤثر مهم في التوعية والتثقيف، مع مطالبة الجهات المشاركة بإقامة مثل هذه الندوات، وإبراز القضايا من خلال وسائل الإعلام المختلفة.