أكد العضو السابق في هيئة كبار العلماء الدكتور سعد الشثري، شمولية الدين الإسلامي لجميع تعاملات الناس بجميع فئاتهم، وأوضح ما تم خلال توحيد هذه البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز (رحمه الله) وإرساء قواعد الدين واتخاذها منهجاً لهذه الدولة منذ بدايتها وحتى الآن، وستسير على ذلك إن شاء الله. وشدد خلال محاضرته بعنوان «دور العلم والعلماء في محاربة الغلو والتطرف والانحراف» ضمن فعاليات أسبوع الكتاب الثالث في جامعة حائل، بحضور مديرها الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، على أهمية استقاء العلم من العلماء الشرعيين المعتبرين، وعدم الانسياق وراء من يستخدم شعارات الدين ومصطلحاته لتحقيق مصالحهم التي قد تضر بالبلد. وأكد على وجوب وقوف علماء الأمة ضد أهواء المستغلين اسم الدين من أجل المصالح، وإبطال أهدافهم السياسية للإخلال بأمن هذا البلد، مشيراً إلى أن هؤلاء يسعون لتشويه سمعة العلماء لضمان زعزعة الثقة بهم. وأشار إلى استخدام أولئك المحرضين المصطلحات الشرعية والتضليل على من انقاد وراءهم دون التأكد من موافقة تلك المصطلحات الشرعية التي يوضحها العلماء من أهل العلم والاختصاص لا أصحاب التجارب دون التخصص الشرعي، وشدد الشثري في ختام محاضرته على أهمية حفظ حقوق العلماء وولاة الأمر لاجتماع الأمة. وفي رد الشتري حول التمييز بين العالم المختص بالعلم الشرعي ومن يدعي ذلك، أكد أن تمييز العلماء يكون بمن هو منهم في هيئة كبار العلماء أو بمن تم تزكيته من قِبل أحد أعضاء الهيئة، أو بمن أقر العلماء بحديثه وفتواه دون أن يخالفوه، أو بمن اشتُهر بين العلماء بعلمه وشهد له عدة علماء في ذلك.