عرضت دارة الملك عبدالعزيز أكثر من 50 صورة تجسد الحياة الاجتماعية في المملكة خلال المائة العام الماضية في ملتقى ألوان السعودية الثالث الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في المركز الدولي، وحفلت الصور المعروضة بعديد من المظاهر والظواهر النابعة من العادات والتقاليد التي تبدلت عبر السنوات وإن ظل منها بعض الآثار. وجذبت مجموعة كبيرة من الصور التي تدل على مظاهر الحياة الاجتماعية السعودية زوار جناح الدارة المشارك في الملتقى، وخصصت الدارة مشاركتها في المعرض لهذه الصور النادرة، التي يعود أقدمها إلى عام 1907م، أي إلى ما يقارب 110 أعوام، وعرضتها تحت (الحياة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية). وتوثق الصور مراحل مهمة في حياة المجتمع السعودي، وشملت صورا قديمة للحرم المكي، وأخرى للمدينة المنورة تعود لعام 1907م، وأخرى للبيت التقليدي في جدة عام 1938م، وبيوتا أخرى في عددٍ من القرى والهجر في مناطق متنوعة من المملكة، وصورا لقلعة المصمك بالرياض عام 1935م، وصورا لأحد شوارع جدة في 1927م، وصورا أخرى لبيوت الرياض سنة 1949م، وصورا منوعة لقصر الملك عبدالعزيز بالمربع1950، وغيرها. كما عرضت الهيئة العامة للسياحة والآثار أكثر من 40 صورة في المعرض المصاحب للملتقى، بصفتها الجهة المنظمة للملتقى، كما تقدم بجانب ذلك مكتبة الصور والأفلام السياحية من خلال الموقع الذي يتبع هيئة السياحة ويتخصص في صور مناطق السياحة السعودية، وبوابة السياحة وما تقدمه من معلومات وخدمات. ويقدم الجناح مجموعة من المطبوعات والبروشورات الخاصة بالسياحة السعودية، التي تتحدث عن بعض المواقع والأماكن السياحية بمناطق المملكة. إلى جانب صور تجسد تاريخ وتطور الهيئة وإنجازاتها ومشاريعها ومنها برنامج الملك عبدالله للعناية بالتراث. من جهته أكد سفير البرتغال لدى المملكة مانويل كرفالو، أن الملتقى، حظي بثورة من الصور والمصورين السعوديين والعالميين، مشيرا إلى مشاركته بصورة من تصويره عرضت في جناح «السعودية بعيون عالمية». وأوضح السفير أنه قضى في المملكة حتى الآن سنة واحدة، وزار عديدا من الأماكن واستمتع بمزاولة هواية التصوير، مشيراً إلى أنه عندما وصلته الدعوة بخصوص الملتقى، أراد فورا أن يشارك بصورة وتم قبولها من قبل الهيئة.