غالبا ما يختلف الإنسان مع نفسه في كثير من المواقف، فهل يعني ذلك بقاءه أسيرًا لمشاعره السلبية؟ وأن يكون عبارة عن صندوق تتحكم به فقط تلك المشاعر؟ حينما تطرأ علينا تلك الأفكار، علينا أن نستبدلها بنقيضها! فليس من الذكاء محاربة ذواتنا وليس من الفطنة تجاهل مطالبها أيضًا. اعلم أنه لا يوجد شخص سعيدٌ مطلقًا أو تعيس مطلقاً، جميعنا مزيج بين هذا وذاك، ولكن لدى كل إنسان القدرة لإدخال التغييرات على حياته. الأبحاث العلمية للجمعية الأمريكية في قسم العلوم النفسية، تقر بذلك وتقول إن التفكير يشكل الدور الأساسي في خلق السعادة للنفس البشرية، فلا تشغل تفكيرك بما يقلقه ولا عقلك بما يرهقه! السعادة إذن لا يمتلكها شخص واحد بل هي تجول في رحلة وتقف فقط لمن يحترمها، فإن عمل بها تملكته وامتلكها. سعادتك هي مسؤوليتك! كل ظروف الحياة جميلة للشخص الذي يحمل بداخله شعورًا بالسلام. عندما يصبح عقلك في حالة هدوء واسترخاء من السهل عليك أن تختار السعادة كعادة ثابتة في روتينك اليومي! اقنع نفسك دائما أنك في حالة جيدة بغض النظر عما يحدث لك وحولك من تحديات الحياة، كل ما تحتاجه لتكون سعيدًا هو موجودٌ لديك وفي داخلك وضمن قناعاتك أنت. «عش ببساطة مهما علا شأنك، وتوقع خيرًا مهما كثر همك».