اعتبر نظام بشار الأسد أمس الخميس أن سماح تركيا بدخول «قوات أجنبية» عبر أراضيها إلى مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية الحدودية يشكل «انتهاكاً سافراً» للسيادة السورية. وقال بيان صادر عن وزارة خارجية النظام نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) «مرة أخرى تؤكد تركيا حقيقة دورها التآمري ونواياها المبيتة وتدخلها السافر في الشأن السوري من خلال خرق الحدود السورية في منطقة عين العرب بالسماح لقوات أجنبية وعناصر إرهابية تقيم على أراضيها بدخول الأراضي السورية». واعتبر البيان أن ذلك «يشكل انتهاكاً سافراً للسيادة السورية». ووافقت تركيا أخيراً على عبور قوات من البشمركة العراقية ومقاتلين من المعارضة السورية المسلحة إلى عين العرب لمساندة «وحدات حماية الشعب» الكردية في قتالها ضد تنظيم «داعش». ورأت الخارجية السورية أن تركيا «كشفت عن نواياها العدوانية ضد وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية بمحاولة استغلالها لصمود أهلنا في عين العرب لتمرير مخططاتها التوسعية من خلال إدخالها عناصر إرهابية تأتمر بأمرها وسعيها إلى إقامة منطقة عازلة على الأراضي السورية». وجاء في البيان «لم يعد خافياً على أحد حقيقة الارتباط القائم بين حكومة حزب العدالة والتنمية التركي والتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيما داعش وجبهة النصرة». ويدعو الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في شمال سوريا لتأمين مساحة خارجة عن سيطرة النظام السوري وتنظيم «داعش» على السواء يمكن أن يلجأ إليها النازحون السوريون من أعمال العنف، ويمكن لمقاتلي المعارضة أن يجمعوا قواتهم فيها بعيداً عن خطر الغارات الجوية للنظام. وتدعم أنقرة المعارضة السورية منذ بدء الانتفاضة السلمية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس 2011، التي ما لبثت أن تحولت إلى نزاعٍ دامٍ أوقع نحو 200 ألف قتيل.