استعادت قوات البشمركة الكردية أمس، مدعومة بضربات جوية من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، السيطرة على منطقة زمار في شمال العراق بعد معارك لأسابيع مع تنظيم «داعش»، بحسب مسؤول ميداني في هذه القوات. وقال مسؤول محور زمار في البشمركة كريم أتوتي «بعد اشتباكات بدأت فجراً وبدعم جوي أمريكي، تمكنَّا من طرد مسلحي داعش من مركز ناحية زمار و11 قرية في أطراف البلدة». وأضاف «حالياً قواتنا متمركزة في مركز الناحية». وتقع زمار على مسافة 60 كلم شمال غرب الموصل، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت في وجه الهجوم الكاسح الذي شنه التنظيم في يونيو الماضي. ودخلت قوات البشمركة منطقة زمار بعد انسحاب القوات العراقية إثر هذا الهجوم، إلا أن تنظيم «داعش» شنَّ هجوماً متجدداً في أغسطس، وتمكن من السيطرة على زمار، وانسحبت قوات البشمركة إلى إربيل، كبرى مدن إقليم كردستان. ويعتزم إقليم كردستان خلال الأيام المقبلة إرسال نحو 150 عنصراً من البشمركة للدفاع عن مدينة عين العرب «كوباني بالكردية» في شمال سوريا، التي تتعرض منذ أربعين يوماً لهجوم «داعش». وفي سياق متصل، أفاد سكان محليون أمس بأن 76 من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا وأصيب 18 آخرون في غارات جوية مكثفة لطيران التحالف الدولي الذي استهدف معاقل التنظيم ومراكز التدريب في مدينة الموصل. وقال السكان إن مستشفى الطب العدلي في مدينة الموصل استقبل اليوم جثامين 76 من عناصر داعش و18 جريحاً من جراء الغارات الجوية الكثيفة التي شنتها قوات التحالف الدولي ليل الجمعة الذي استهدف معاقل التنظيم ومراكز التدريب في الموصل. وأشاروا إلى أن هذه الغارات تعد هي الأعنف لطيران التحالف الدولي.
