أوضحت مديرة دار الحماية الاجتماعية في الدمام المختصة النفسية فاطمة عسيري أن مريض الفصام يمكن أن يتحسن عند توفر التدخل المبكر. ولفتت إلى أن العلاج الدوائي والتأهيل يؤديان إلى التحسن، كما أن حالة المريض يمكن أن تنتكس عند سماع كلمة سلبية أو تعرضه لموقف سيئ، مشددة على أهمية تعزيز مرضى الفصام سعياً لصحة أفضل للفرد والمجتمع. جاء ذلك، خلال البرنامج الذي عقده القسم النفسي في دار الحماية الاجتماعية بالدمام بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية 2014 تحت شعار (مرضى الفصام والتعايش معهم)، وذلك بحضور عدد كبير من مختصات الدور الاجتماعية، وموظفات ومستفيدات الدار. وقُدمت خلال ذلك ورقة عمل حول "كيفية تقبل المريض النفسي من قبل أفراد المجتمع وتكاتف الجميع في تعديل المفاهيم والأفكار الخاطئة تجاه الاضطرابات النفسية، ومحاولة تفهم طبيعته وكيفية تقبله وتقديم الدعم للمرضى وأسرهم. وأوضحت المختصة النفسية فتحية آل عباس في كلمةٍ لها بعنوان (التعايش مع الفصام) حقائق عن المرض وحجم خطورته، وما يترتب عليه من آثار سلبية على المريض ذاته، وعلى الأسرة واستقرارها، منوهةً بأهم طرق العلاج. وقدمت د. رسمية الربابي ورشة عمل بعنوان "التوافق النفسي وأهمية الاسترخاء" ركزت فيها على مفهوم التوافق وأساليب تحقيق التوافق وأبعاده وخطواته، وتضمنت الورشة محاور منها القدرات البشرية وتوظيفها وكيفية التحكم بالمشاعر والسلوك، وكيفية التعايش بتوازن والابتعاد عن الأفكار السلبية العالقة في الأذهان والتخلص منها للوصول إلى الاسترخاء والراحة النفسية في مجال العمل وحياة الفرد. أما فاطمة آل قمبر أكدت في كلمة لها بعنوان: "أطعمتنا وأثرها النفسي"، أهمية اختيار الغذاء الصحي الذي يؤثر بشكلٍ مباشر على الحالة النفسية، وطاقتنا الذهنية وتصرفاتنا في الحياة.
