كد كبار شيوخ وزعماء القبائل الليبية على أهمية لم الشمل وتجاوز الأزمة الراهنة التي تعصف بليبيا شعبا ودولة وتهدد أمنها واستقرارها، وذلك من خلال حوار ليبي خالص تستضيفه القاهرة على أساس من الثوابت الوطنية الليبية وعلى رأسها وحدة التراب الوطني الليبي، ودعم مؤسسات الدولة الشرعية وعلى رأسها مجلس النواب، ونبذ العنف ومرتكبيه. وشددوا في الوقت ذاته على أهمية الدور المصري الملتزم والداعم للثوابت الوطنية الليبية. جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية أمس، بشأن فعاليات الملتقى الأول لزعماء القبائل الليبية، الذي اختتم أعماله أمس بمركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ السلم في إفريقيا. وأوضح البيان أنه يشارك في هذا الاجتماع الأول من نوعه كبار شيوخ وزعماء القبائل من أنحاء ليبيا كافة، وذلك في محاولة من قبل القبائل الليبية للم الشمل وتجاوز الأزمة الراهنة التي تعصف بليبيا شعبا ودولة. وثمن الحضور العلاقات الأخوية بين الشعبين المصري والليبي والتقاء المصالح والتحديات، كما أعرب الحضور عن تقديرهم لاستضافة مركز القاهرة للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في إفريقيا لهذا الاجتماع الهام، اعترافا وتقديرا بالدور المصري الملتزم والداعم للثوابت الوطنية الليبية، فضًلا عن الاستفادة من خبرات مركز القاهرة في مجالات المصالحة الوطنية ودعم العملية الانتقالية وبناء السلم. يذكر أن هذا الملتقى يمثل حلقة جديدة من سلسلة التعاون بين مركز القاهرة ولجنة المصالحة الوطنية الليبية في دعم جهود الشعب الليبي لتحقيق المصالحة الوطنية بين جميع الليبيين، ونبذ العنف ومرتكبيه بعيدا عن الشطط، وهو التعاون الذى يتوقع أن يشمل في المستقبل تلبية طلبات الجانب الليبي، سواء في مجال صياغة الدستور، أو مجال التبادل البرلماني، وغير ذلك من جهود إعادة بناء مؤسسات الدولة، وذلك كله في إطار جهود المركز لبناء قدرات الكوادر المحلية في شمال إفريقيا وإقليم الساحل والصحراء والبحيرات العظمى، لتعزيز الأمن والاستقرار في إفريقيا.