قاد سهما «الراجحي» و «سابك»، سوق المال السعودية إلى مكاسب تلامس 2.5 % أمس، عوضت بها بعض خسائر أمس الأول، وبجانب السوق السعودي، تعافت معظم أسواق الأسهم الرئيسة في الشرق الأوسط، مع انحسار حالة الذعر والارتباك، مع استقرار الأسهم العالمية وإعلان شركات عديدة في المنطقة عن نتائج أعمال فصلية قوية. وسجلت بعض بورصات المنطقة أمس الأول أكبر خسائر لها خلال أعوام مع هبوط الأسواق العالمية في نهاية الأسبوع الماضي وتراجع أسعار النفط، وهو ما أطلق موجة بيع على نطاق واسع لجني الأرباح. وهبط مؤشرا دبي والسعودية أمس الأول 6.5 % لكل منهما. وحقق المؤشر الرئيس للسوق السعودية أفضل أداء بين مؤشرات أسواق الأسهم في المنطقة بصعوده 2.3 %. وكان سهما مصرف الراجحي والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الداعمين الرئيسين للمؤشر بصعودهما 2.4 و2.2 % على الترتيب. وقفز سهم المراعي أكبر شركة لمنتجات الألبان في منطقة الخليج 8.1 % بعدما أعلنت عن زيادة قدرها 13.4 % في صافي ربح الربع الثالث. وعلى الرغم من انخفاض مؤشر سوق دبي 2.7 % في أوائل التعاملات أمس، إلا أنه أغلق مرتفعا 1.9 % في ظل أحجام تداول قوية نسبيا مع صعود معظم الأسهم. وارتفع سهم شعاع كابيتال لإدارة الأصول 5.9 % بعدما أعلنت الشركة عن زيادة أرباحها للربع الثالث من العام إلى ستة أمثالها. وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 1 % مع صعود سهم بنك الخليج الأول القيادي 1.4 %. وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.5 %. وصعد سهم شركة الكهرباء والماء القطرية 1.1 % بعدما أعلنت الشركة أمس أنها حققت زيادة قدرها 8.8 % في صافي ربحها في الربع الثالث من العام. وعلى الرغم من اعتماد اقتصادات دول الخليج بدرجة كبيرة على عائدات النفط، إلا أن حكومات المنطقة التي لديها سيولة مالية وفيرة تحوز احتياطيات كبيرة يمكن أن تستخدمها لدعم الإنفاق خلال فترة طويلة من انخفاض أسعار النفط، ولذا فمن غير المرجح أن يسبب تراجع النفط أضرارا كبيرة للمنطقة. واستمرت عمليات جني الأرباح في البورصة المصرية، حيث هبط مؤشرها الرئيس 0.5 %. وارتفع المؤشر 34 % منذ بداية العام، محققا ثاني أفضل أداء بين مؤشرات أسواق الأسهم في المنطقة بعد مؤشر دبي الذي صعد 40 % في الفترة نفسها.