قصفت طائرات الأسد أمس عدة مواقع مدنية في مدينة الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وذكر ناشطون أن أكثر من ثماني غارات نفذها الطيران الحربي على المدينة أصاب خلالها مناطق سكنية بشكل مباشر، فيما استهدفت طائرة حربية مخبز الأندلس وسط المدينة ما أدى إلى تدميره جزئيا، كما أفاد ناشط من داخل المدينة ل«الشرق» وقال الناشط إن أكثر من 35 شهيداً سقطوا نتيجة الغارة على المخبز، وأوضح أن الغارة وقعت بينما كان الناس يجتمعون أمام المخبز لشراء الخبز. وقال مركز الرقة الإعلامي إن ثلاث طائرات حربية شنت أمس سبع غارات على مناطق في مدينة الرقة، منها غارتان في أطراف المدينة الشمالية أدتا إلى إصابة مدنيين وغارة بالقرب من الفروسية، وغارة في منطقة البانوراما، وغارة بالقرب من مسجد الشراكسة وغارتان بالقرب من فرن الأندلس في شارع تل أبيض، السوق الأساسي للمدينة المزدحم بالمارة والباعة والسيارات. وأكد المركز أن الغارة خلّفت مجزرة حقيقية تجاوز عدد الشهداء فيها 35 شهيداً وأكثر من40 جريحا، وأشار المركز إلى أن المستشفى الوطني وجَّه نداءات للتبرع بالدم بسبب كثرة أعداد الجرحى. وفي وقت لاحق من يوم أمس ذكر مركز الرقة الإعلامي أن الطيران الحربي شن غارة على ناحية «المنصورة» التابعة لمحافظة الرقة وأشارت إلى أن الصواريخ سقطت بالقرب من مكان يوجد فية مادة الفيول دون أن تصييه. وأكد المركز أن جميع الضحايا الذين سقطوا في المدينة من المدنيين وأن لا صحة لما تناقله بعض وسائل الإعلام نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان من أن بين القتلى عناصر من تنظيم «داعش». وحذَّر المركز الوسائل الإعلامية من نقل الأخبار عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وكثير من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تبث سمومها على حساب أبنائنا وأطفالنا ونسائنا الشهداء كما قال المركز. وفي حلب حيث تواصل طائرات الأسد قصف أحيائها بالبراميل المتفجرة قالت وكالة شهبا برس الإخبارية إن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين الثوار وتنظيم «داعش» على أطراف بلدة احتيملات في ريف حلب الشمالي وأكدت الوكالة أن الثوار استهدفوا مقرات «داعش» بقذائف مدفعية محلية الصنع، وأشارت الشبكة إلى أن عناصر التنظيم اقتحموا عدة بيوت في البلدة واستولوا على محتوياتها. وذكر مركز حلب الإعلامي أن الطيران المروحي استهدف أمس منطقة كرم النحاس قرب كازية خياطة بحي الميسر ببرميلين متفجرين ما خلّف أضراراً مادية.