تطل «الشرق» على قرائها في يومها الألف فتؤكد لهم أنها تدرك حجم فرحتهم برؤيتها بهذا البهاء، لقد ألفوها منذ بدأت أبصارهم تعانق صفحاتها بإعجاب في أيامها الأول. إنها «الشرق» حيث أطلت بتميز رائع؛ لتشارك أخواتها، وتنافسهن بشرف المهنة، وتسعى إلى التميز بينهن؛ لإيمانها أن التميز هدف سام، وغاية مشروعة. أطلت «الشرق» وهي التي لم تتوقف يوما -منذ صدورها- عن مصافحة القراء التزاماً منها بالوفاء والحضور الدائم، وقبولا بالتحدي الرائع من جميع العاملين فيها على مواصلة العمل ليلاً ونهاراً عندما تعرض مقرها للحريق إذ صدرت في اليوم التالي؛ ليحققوا النجاح لصحيفتهم، وليؤكدوا صدق الولاء لمؤسستهم، فكانوا على قدر المسؤولية فنجحوا بتحقيق ما وعدوا به، واستمروا في العطاء المخلص، فتحققت أهدافهم النبيلة التي أوصلتهم إلى هذا اليوم المبهج. هنيئا ل «الشرق» في يومها الألف، وهنيئا لأبنائها وبناتها بالنجاح، وهنيئا لقرائها وهم يصافحونها على امتداد الوطن العزيز. إن النجاح لا يأتي سهلاً، ولكن حلاوته تنسي متذوقها ساعات العناء والمشقة، وتزيده إصراراً على البحث عن نجاحات جديدة، وهو ما ننتظره من «الشرق» التي أحببناها، وأعجبنا بمهنيتها العالية، وأيقنا بتميزها، ووثقنا بقدرتها على التنوع والانفتاح على كل الآراء بوعي عال. صافحت «الشرق» قارئا منذ صدورها، ثم تشرفت بالانضمام إلى كوكبة كتابها الرائعين بعد عدة أشهر عبر مقال أسبوعي في صفحة الرأي، وأدركت -حقيقة- أن مساحة الحرية فيها واسعة، وتعلمت في «الشرق» ومنها أن الكتابة مسؤولية كبيرة، والتزام أخلاقي يجب الوفاء به. مبروك ل«الشرق» تميزها، ومبروك ل«الشرق» الكوكبة المخلصة من أبنائها وبناتها الذين وهبوا وقتهم لنجاحها، وسخروا طاقاتهم لتحقيق أهدافها؛ لتستمر في إشراقتها على الوطن.