تحقق إدارة التربية والتعليم في نجران مع معلمين ومعلمات تغيبوا عن الانتظام في الدوام الرسمي الأحد الماضي، وأكد مدير التربية في المنطقة ناصر المنيع أن الإجراءات النظامية ستطبق بحق كل مَنْ يثبت تقصيره. وحذر المنيع من التساهل في الميدان التربوي، كما حذر ممن يحاولون زرع الفتن ونشر الأفكار الهدامة أو المنحرفة. وشدد على دور التربية والتعليم في تعزيز اللحمة الوطنية وإظهار الحق ودرء الباطل، والقضاء على أسباب الفساد الفكري. ولفت خلال اللقاء الموسع الذي جمعه بمديري المدارس والمشرفين التربويين، وعبر الدائرة التليفزيونية مع مديري مكاتب التربية في المحافظات ومديرات المدارس والمشرفات لاستعراض الاستعدادات الختامية لبداية العام الدراسي أمس، إلى الأمانة الملقاة على عاتق التربية والتعليم في تنشئة جيل صالح يخدم وطنه ويحافظ على أمنه واستقراره. وأشار إلى نشاط «أهل الباطل» عند اختفاء التربية والتعليم وظهور الجهل، مشدداً على ضرورة إحكام القبضة داخل المدارس لمراقبة أي دعوات مضللة هدفها الانحراف بسلوك الطلاب والطالبات. وأكد أن المعلمين والمعلمات محل ثقة كبيرة كونهم يحملون رسالة عظيمة تعتبر وساماً على الجبين، وقال «مع كل انطلاقة للعام الدراسي نلمس في بعض الطلاب والطالبات تثاقلهم عند العودة إلى مقاعد الدراسة، كوننا مشتركين في تعزيز الثقافة الخاطئة لعدم الاهتمام بقيمة الوقت، ولهذا أقولها وبكل شفافية لن أجد عذراً لأي مدرسة لا يبدأ اليوم الدراسي بها منذ الثانية الأولى ليوم الأحد المقبل، حيث لن يقبل أي ارتباك في سير العمل التربوي، خاصة في ظل تميز مديري ومديرات المدارس في حسن الإعداد المبكر من حيث إعداد جدول الحصص ووضع المقررات على الطاولات داخل الفصول الدراسية، والاهتمام الملموس بنظافة البيئة التعليمية، والتواصل الجيد مع أولياء الأمور للتأكيد عليهم بعدم التنازل عن تطبيق المدرسة للائحة السلوك والمواظبة والحسم من درجات الطلاب والطالبات المتغيبين عن الطابور المدرسي منذ اليوم الأول، وأن يبقى ذلك الحسم حتى نهاية العام دون تساهل مع أعذار السفر أو النوم ما لم يتم تقديم عذر نظامي يبرر ذلك».