اشتغلت الذخيرة الحية في الحد الجنوبي أمس، وسقط 3 من رجال الأمن شهداء بعد مواجهة دامية مع إرهابيين قَدِموا من اليمن بغرض إطلاق زملاء لهم من سجن محافظة شرورة. وعلمت «الشرق» أن شهداء رجال الأمن هم: محمد مبارك البريكي (شرطة) سعيد علي الجبيلي (شرطة) وفهد هزاع الدوسري (حرس حدود). وأفادت مصادر بأن المواجهات بدأت بعد تجاوز 5 إرهابيين يستقلون سيارة منفذ الوديعة من الجانب اليمني واتجاههم إلى المنفذ السعودي وإطلاقهم النار على رجال الأمن الذين ردُّوا عليهم. وأسفرت المواجهة عن سقوط الشهداء الثلاثة وإصابة 4 آخرين من رجال الأمن. فيما قُتِلَ إرهابيّيْن وأصيب آخر «تم توقيفه» وتحصَّن إرهابيّان داخل مبنى لشرطة شرورة تحت الإنشاء وأطلقا النار على مبنى إحدى الإدارات الأمنية وأصابا فرداً مناوباً على الحراسات قبل أن يتحصنا بأحد مباني المحافظة. وقالت المصادر إن تبادل إطلاق النار بين الجهات الأمنية والإرهابيّيْن استمر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس. وأكدت أن قوات مكافحة الإرهاب في شرورة لا تزال – حتى لحظة نشر الخبر في الصحيفة – تحاصر الإرهابيّيْن داخل أحد المباني الحكومية وتطالبهما بتسليم نفسيهما. وبحسب المصادر، فإن المهاجمين (جميعهم سعوديون أحدهم مطلوب أمني) اختاروا وقت صلاة الجمعة لتنفيذ مخططهم. وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي صرح بأنه عند الساعة الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة صباحاً (أمس)، وبالقرب من منفذ الوديعة الحدودي تعرضت دورية أمنية لإطلاق نار استشهد على أثره قائدها وقد تولت قوات الأمن مطاردة المعتدين الى محافظة شرورة، وتم تبادل إطلاق النار معهم حيث قتل منهم ثلاثة وأصيب رابع، وألقي القبض عليه، وتتولى قوات الأمن تفتيش بعض المباني التي ربما يكون لجأ إليها شخص أو اثنان من المعتدين، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. إلى ذلك، رفعت قوات الأمن في المملكة أمس درجة التأهب إلى الحد الأقصى في عددٍ من المنافذ الحدودية مع اليمن.