استطاعت سيدات الأسر المنتجة في بريدة أن يصنعن لأنفسهن أسماء لامعة في المهرجانات التي تقيمها المنطقة، حيث يشاركن في كافة الفعاليات، خاصة أن منتجاتهن تلقى رواجاً كبيراً بين الزوار. «الشرق» التقت ببعض سيدات الأسر المنتجة، وتعرفت على أهم الحرف التي يعملن بها، فأم سليمان المشاركة في مهرجان بريدة للتسوق والترفيه التابعة لجمعية حرفة التعاونية في بريدة ، تبذل ما في وسعها لتكون علامة بارزة في مهرجانات المنطقة، وقد نجحت في استقطاب عديد من الزوار، من خلال بيع الأكلات الشعبية كالجريش والقرصان والمطازيز وغيرها، حيث استطاعت بكفاحها هي وبناتها الثلاث أن يحققن مبيعات مثالية تجاوزت 400 ريال لليوم الواحد، وأبدعت في الطبخ الشعبي بأنواعه وأشكاله، ما أرضى طموح المتسوقين بمختلف أذواقهم، وبيَّنت أم سليمان أنَّ مشروع الطبخ بدأته على نطاق الأهل والأصدقاء، ثم توسَّعت حتى صار لها زبائن يأتون إليها خصيصاً، وأكدت أنها تحرص على المشاركة في أي مهرجان يقام على مستوى المنطقة وخارجها، مقدمة شكرها لإدارة مهرجان بريدة للتسوق والترفيه لتهيئة المكان المناسب لها. فيما كان لعهود ذات الخمسة والعشرين ربيعاً، بصمة رائعة وجاذبة في المهرجان، حيث تُزيِّن من خلال أفكارها ولمساتها وجوه الأطفال بالرسم، فقد عشقت الرسم بكل أنواعه، وأبدعت بالرسم على الألواح والحوائط المخصصة للرسم، ما جعل الجميع يشيدون بلمساتها. وحول الربح المادي لها من تلك الهواية، أكدت أنها تجني أرباحاً جيدة تصل إلى 300 ريال يومياً، مبينة أنها تطمح إلى تطوير هذه الهواية مستقبلاً، مشيدة بمهرجان بريدة للتسوق لتنوُّع فعالياته وبرامجه، كما قدمت شكرها لجمعية حرفة التعاونية لدعمها مادياً ومعنوياً للمشاركة في مثل هذه المهرجانات الهادفة. أما أم ماجد فقد تفننت في صناعة السلال من سعف النخيل وحوَّلتها إلى أوانٍ وأشكال تستقطب وتغري المتسوقين، فمع إبداعها في هذه الحرفة، توافد عليها الزبائن، خاصة أن أسعار منتجاتها في متناول اليد قياساً إلى الجهد المبذول فيها، الأمر الذي جعل المردود المادي مقنعاً. وحول تسويق منتجاتها، أشارت أم ماجد إلى أنها لا تملك محلاً لعرض منتجاتها، بل تعتمد في مزاولة حرفتها على تسويقها في منزلها والمهرجانات. واستطاعت الشابة نوارة 25 عاماً أن تجعل من هوايتها مصدر دخل مُجزٍ لها ولعائلتها، حيث تخصصت في إعداد خلطات القهوة بكافة أنواعها، مشيرة إلى أن والدتها شجعتها كثيراً وأيَّدتها لتزاول هذه المهنة، ودخول سوق العمل وكسر ثقافة العيب التي قد تكون عائقاً أمام كثير من الفتيات، حيث أكدت نوارة أن العمل الحر والبحث عن لقمة العيش أمر مشرف تفتخر به، قياساً إلى المردود المادي المجزي الذي يعود عليها من مشاركتها في المهرجانات، وأشارت إلى أن السر وراء نجاحها في هذه المهنة هو إخلاصها وتفانيها وحبها للعمل الشريف، مبينة أنها تميزت وجذبت المتذوقين بخلطاتها ذات النكهات المميزة، وقالت: «استطعت أن أجعل من القهوة العربية قهوة كلاسيكية لها مذاق خاص يستمتع به المتذوقون، وأضفتُ على الكوفي نكهات خاصة كالموكا والفنيلا، الأمر الذي جعل مبيعاتي رائجة ومبتكرة»، مقدمة شكرها لجمعية حرفة التعاونية في منطقة القصيم على دعمها للمشاركة في مثل هذه المهرجانات الناجحة، كما قدمت شكرها لإدارة مهرجان بريدة للتسوق والترفيه التي أتاحت لها فرصة المشاركة.