رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالتبرع السخي الذي قدمته المملكة ممثلة في الصندوق السعودي للتنمية وبلغت قيمته خمسة ملايين دولار أمريكي، وذلك للمساعدة في توفير الغذاء لآلاف السوريين اللاجئين داخلياً والمتضررين جراء الصراع في الداخل السوري. وعدَّ منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي للأزمة السورية مهند هادي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية التبرع لحظة محورية تبرهن فيها المملكة على التزامها المستمر ودعمها للسوريين الذين يعانون واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في العصر الحالي. وقال «إن برنامج الأغذية العالمي يتطلع إلى مواصلة الشراكة المثمرة مع المملكة من أجل توفير المساعدات الغذائية الضرورية لإنقاذ أرواح السوريين، سواء كانوا داخل سوريا أم من اللاجئين الذين فقدوا كل شيء». وبيَّن أنه في ظل استمرار الأزمة السورية وتزايد أعداد الأشخاص الذين تزداد ظروفهم سوءاً، خاصة فيما يتعلق بالحصول على الغذاء، يواصل برنامج الأغذية العالمي توسيع نطاق المساعدة الغذائية، حيث يهدف حالياً إلى الوصول إلى 4.25 مليون نسمة داخل سوريا شهرياً. وقال «إنه بفضل هذا التبرع المقدم من الصندوق السعودي للتنمية سيتمكن برنامج الأغذية العالمي من تقديم المساعدات الغذائية لآلاف الأسر المشردة في الداخل السوري، بما في ذلك المساعدة المخصصة للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات»، مؤكداً أن هذا التبرع برهان على رغبة المملكة في الاستثمار في الجيل المقبل الذي سيعيد بناء سوريا. وأفاد أن برنامج الأغذية العالمي سيستخدم جزءاً من هذا التبرع لدعم مشروع التغذية المدرسية الذي يخطط البرنامج لتنفيذه داخل سوريا، ويهدف إلى إعطاء الطلاب الفرصة لمواصلة دراستهم على الرغم من الوضع الحالي. وثمن البرنامج شراكته مع المملكة الرائدة في مجال مكافحة الجوع وصاحبة الصدارة العالمية في جهود التنمية والإغاثة الإنسانية.