طالب رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بذل مزيد من الجهود فيما يخص المعتقلين السعوديين في العراق بشكل خاص وفي باقي دول العالم بشكل عام. وأكد أن على اللجنة السير قدماً في حل قضايا المعتقلين والالتقاء بالمسؤولين أصحاب العلاقة وتقريب وجهات النظر فيما بينهم. وشدد على أن الهيئة تعمل جاهدة لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فيما يخص المعتقلين في العراق وما يمرون فيه من ظروف إنسانية سيئة داخل السجون العراقية. وقال خلال استقباله في مكتبه بالهيئة في الرياض أمس رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر في الكويت جيرار بترنييه: «إنه يجب إيجاد حلول سريعة وعاجلة للمعتقلين من خلال نقلهم لوطنهم وبين ذويهم وإكمال باقي محاكمتهم في المملكة»، مؤكدا أن الوضع الحالي لهم يحتم إما تسليم المعتقلين للمملكة أو إجراء نقل لهم لسجن سوسة في كردستان العراق؛ حتى يتسنى لهم معاملتهم بشكل إنساني، وتحسين وضعهم حتى يتم الاتفاق وتسلميهم للمملكة. وقدّم الأمير فيصل بن عبدالله في بداية الاستقبال شكره لرئيس البعثة على ما يقوم به من جهود. كما جرى خلال اللقاء مناقشة القضايا ذات العلاقة بين الطرفين التي كان أبرزها قضية المعتقلين السعوديين في العراق وإمكانية نقلهم للمملكة لإكمال محكومياتهم، وتقديم من لم يصدر بحقهم حكم للقضاء السعودي واستكمال الحكم عليهم. واطلع الأمير على الوضع الراهن للمعتقلين السعوديين في العراق، وآخر التطورات فيما يخص أعمال لجنة السجناء في العراق. من جهته أشاد بترنييه بمبادرة «قافلة الرحمة» التي وجه بها رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، وقال: «إن الفكرة أتت من المنطلق الإنساني الذي يحمله الأمير، والرسالة التي تقوم بها الهيئة من خلال إجراء زيارات لأهالي المعتقلين لأبنائهم في الدول المحكوم عليهم فيها». ونوه بإسهامات الهيئة في الدول التي يحدث فيها كوارث وحروب، وبيّن أن الهيئة دائماً ما تكون حاضرة في مثل هذه الظروف بتقديم المساعدات سواء الغذائية أو ما يخص تقديم الخدمات العلاجية.