وافق المجلس البلدي في رنية على قرار اللجنة المشكلة قبل شهر باختيار موقع متكامل للمنطقة الصناعية الجديدة في المحافظة بعيداً عن الأحياء السكنية، وقال رئيس المجلس البلدي في رنية مترك السبيعي إنه سيتم الرفع بالموقع الجديد لاعتماده وترسيته. وأوضح في تصريحات ل «الشرق» أن الموقع الجديد سيشمل القطاعات الصناعية الخدمية في منطقة المعارض ووكالات السيارات، ومحلات قطع الغيار والزينة، والورش، ومواقع التشاليح، مبيناً أنه تم تحديد موقع الصناعية بعيداً عن الأحياء السكنية، وقد روعي فيها تمدد المدينة وتطورها خلال العقود المقبلة. يأتي ذلك في الوقت الذي يطالب فيه سكان حي السلم وسط محافظة رنية بنقل ورش الصناعية والبناشر وورش النجارة والحدادة والألمنيوم البلدية المنتشرة في الحي بعيداً عن التجمعات السكانية، مشيرين إلى أنها تشوّه المنظر العام، وتتسبب تلوثاً بيئياً وصحياً، إضافة إلى الضوضاء والمخاطر التي تشكلها العمالة التي تحتضنها الورش. ولفتوا إلى أن الورش ساهمت في زحام خانق للمنازل، مستغربين تهاون البلدية تجاه تأخير مشروع المدينة الصناعية التي يفترض أن يتم نقل الورش إليها أسوة بمدن ومناطق المملكة الأخرى. وقال المواطن فايز السبيعي إن الورش تنتشر في حي السلم وسط محافظة رنية وتجاور المساكن منذ عقود طويلة بل اجتاحت المنازل، وأصبحت تشكل خطورة بالغة على ساكنيها بسبب التلوث الناجم عنها بسبب تسرب الزيوت والغازات الناتجة عن المعدات المستخدمة في اللحام، مضيفاً أن المخاطر لم تتوقف على ذلك بل تخطتها للاختناقات المرورية التي يشهدها الحي أثناء الذروة. من جهته بيّن المواطن عبدالله ناصر أن الورش تحولت لمصدر صداع يومي لسكان حي السلم منذ ثلاثة عقود، ولم تفلح طلبات الأهالي بنقل الورش لمنطقة آمنة بعيداً عن الأحياء السكنية، مشيراً إلى أن مخاطر تلك الورش لم تقتصر على الإصحاح البيئي والنظافة والزحام بل إلى وجود أعداد كبيرة من العمالة الوافدة التي تشكل خطورة على الأهالي، مطالباً البلدية بسرعة نقل الصناعية في مواقع مخصصة. وحاولت «الشرق» التواصل مع رئيس بلدية رنية راجح البقمي إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة.